* تونس- واس:
بدأت في تونس أمس أعمال الدورة الثلاثين لمؤتمر العمل العربي الذي تعقده سنوياً منظمة العمل العربية وتستمر أسبوعاً بمشاركة وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في الوطن العربي وممثلين عن الاتحاد الدولي لنقابات العمل العرب والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية وممثلي اتحادات العمل وأرباب العمل في الدول العربية وممثلين عن الامانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة والمؤسسات والهيئات الاقليمية والدولية ذات العلاقة.
ويرأس وفد المملكة العربية السعودية إلى المؤتمر معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر مناقشة تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية الدكتور إبراهيم قويدر حول وضع العمالة العربية المهاجرة في ظل العولمة وما يفرضه ذلك من تحديات وبحث في الافاق المستقبلية وتقرير عن انشطة منظمة العمل العربية وما نفذته خلال عام 2002 وتقرير عن نتائج اعمال المؤتمر العربي الثاني لحماية بيئة العمل من التلوث اضافة إلى وضع تنفيذ اتفاقيات وتوصيات العمل العربي وبحث توجهات الدول العربية حول المسائل المعروضة على الدورة 91 لمنظمة العمل الدولية لعام 2003 وفي مقدمتها دعم القضية الفلسطينية.
وتناقش الدورة دور المنشآت الصغرى والمتوسطة في توفير فرص العمل للشباب والاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل كما سيتم على المستوى التنظيمي انتخاب المدير العام للمنظمة لدورة جديدة واستعراض الوضع المالي للمنظمة.
وقد وجه فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية كلمة إلى المؤتمر في الجلسة الافتتاحية له ألقاها نيابة عنه معالي وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن التونسي الشاذلي النفاتي تطرق فيها إلى ان المؤتمر يعقد في مرحلة دقيقة على المستويين الاقليمي والدولي وفي وقت يشهد فيه العالم تحولات سريعة ومكثفة من مظاهرها عولمة الاقتصاد وتحرير التجارة الدولية والتطور السريع للتكنولوجيا ولوسائل الاتصال والمعلوماتية مما ستكون له انعكاسات عميقة على العمل وأنماطه.
وأكد ضرورة تطوير التشريعات والبرامج الكفيلة بمواكبة هذه التطورات لان انتقال عدد من الخدمات إلى شبكات الاتصال الحديثة وتنامي ظاهرة العمل عن بعد والتحولات التكنولوجية المتسارعة لها تأثير في علاقات العمل واساليب الانتاج.
ولفت الى الاهمية البالغة لموضوع هجرة العمالة العربية لما له من تأثيرات ديموغرافية واقتصادية وثقافية على عدد من البلدان خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وما خلفته من انعكاسات على اوضاع المهاجرين ومستقبل الهجرة مبدياً استغرابه من أن تؤدي العولمة الى رفع الحدود امام تنقل السلع ورؤوس الاموال والخدمات في حين لا تزال الحواجز قائمة أمام تنقل القوى العاملة.
| 
