* كراكاس رويترز:
حذر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز العالم من التدخل في شؤون بلاده التي تعاني من الاضطرابات واتهم الولايات المتحدة واسبانيا بالوقوف الى جانب خصومه وحذر كولومبيا من انه قد يقطع علاقات بلاده الدبلوماسية معها.
وقال شافيز متسائلاً بغضب خلال برنامجه التلفزيوني الاسبوعي: «اسأل كل دول هذه القارة والعالم.. هل ستكفون عن التدخل، هذه دولة ذات سيادة».
وجاءت تصريحات شافيز بعد سلسلة من البيانات الدبلوماسية التي صدرت في الآونة الاخيرة واعربت عن القلق بشأن كارلوس فرنانديز وهو احد زعماء الاضراب في فنزويلا ورجل اعمال بارز اقتادته الشرطة تحت تهديد السلاح من احد المطاعم يوم الخميس.
ووضع قاض فرنانديز رهن التحفظ المنزلي الاحد في انتظار محاكمته بتهمة العصيان المدني والتحريض الجنائي وهو الامر الذي قد يعرضه للسجن 26 عاما، وتزعم فرنانديز اضرابا عاما لعمال النفط والصناعة بدأ منذ شهرين في محاولة فاشلة لفرض اجراء انتخابات.
وقال شافيز: ان الدبلوماسيين لم يعربوا عن مثل هذا القلق الدولي الذي اظهروه بشأن فرنانديز عندما اطيح به هو شخصيا خلال انقلاب استمر 48 ساعة في العام الماضي.
وقال ان بعض الدول ومن بينها اسبانيا والولايات المتحدة شجعت الانقلاب.
واردف قائلا: «من الجدير ان نتذكر ان السفير الاسباني كان هنا في هذه القاعة يصفق للانقلاب، ولذلك فهل ستواصل الحكومة الاسبانية التعليقات».
«ونقول نفس الشيء لحكومة واشنطن، وعن ارتكاب الاخطاء.. خرج متحدث هناك يقول انه يشعر بقلق، لا هذا شأن فنزويلي».
وانتقد شافيز ايضا كولومبيا خلال تصريحاته وكان وزير خارجية كولومبيا قد اتهم شافيز الاسبوع الماضي بالاجتماع بشكل متكرر مع زعماء المتمردين في كولومبيا.
ونفى شافيز دائما هذه الاتهامات وانتقد كولومبيا لتوفيرها اللجوء لبيدرو كارمونا الذي اصبح رئيسا لفنزويلا لفترة وجيزة خلال انقلاب ابريل نيسان.وقال :«ماذا يريدون؟ ان نقطع العلاقات الدبلوماسية ».
|