* واشنطن سول الوكالات:
اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيوان في مقابلة مع مجلة نيوزويك أن على واشنطن ألا تجازف كثيرا مع كوريا الشمالية.
وقال روه «إذا ما أعطيناهم كل ما يريدون، الأمن لنظامهم، والمعاملة الطبيعية، ومساعدة اقتصادية، سيرغبون في التخلي عن مطالبهم النووية، وعلينا ألا نعاملهم كمجرمين إنما كشركاء في المفاوضات». وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب الذي يتسلم مهامه اليوم الثلاثاء، أن الحوار والمبادلات الاقتصادية هي الوسيلة الوحيدة لحل المشكلة النووية الكورية الشمالية، التي تجددت قبل أربعة أشهر عندما انتهكت بيونج يانج التزاما نوويا دوليا يعود إلى 1994. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي «هذه مسألة حياة أو موت». وقال «لذلك أطلب من الولايات المتحدة الانتباه وألا تجازف كثيرا». وأعلن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول يوم الجمعة أن الولايات المتحدة التي تساهم في جزء كبير من المساعدة الدولية لكوريا الشمالية ستستأنف قريبا مساعدتها الغذائية لكوريا الشمالية.
وقد رفضت الولايات المتحدة حتى الآن أن تستأنف مع بيونج يانج محادثات ثنائية مباشرة توقفت منذ تراجع المسؤولون الكوريون الشماليون عن التزاماتهم النووية وقرروا طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن جانب آخر، دانت كوريا الشمالية أمس الاثنين مناورات أمريكية كورية جنوبية مقررة الشهر المقبل معتبرة أنها «استفزاز» واتهمت الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى شن حرب عليها. واعتبرت وسائل الإعلام الرسمية أن الولايات المتحدة وحلفاءها الكوريين الجنوبيين يعدون العدة ل«عدوان مجرم» ضد كوريا الشمالية في وقت ينتظر فيه وصول وزير الخارجية الأمريكي كولن باول في وقت لاحق أمس الاثنين إلى سول.
ويتوقع مشاركة عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين والكوريين الجنوبيين في آذار/مارس المقبل في مناورات سنوية تستمر قرابة الشهر، يتخللها نشر حاملة طائرات أمريكية قبالة شواطئ شبه الجزيرة الكورية في ظل توترات ناجمة عن طموحات بوينغ يانغ النووية.
وقد اعتبر الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج في آخر خطاب له قبل تسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب اليوم الثلاثاء أن التحالف الأمني مع الولايات المتحدة سيظل مهما لشبه الجزيرة الكورية والأمن الاقليمي حتى بعد إعادة الوحدة مع كوريا الشمالية.
|