* الدمام خالد المرشود:
في جولة سريعة على محلات الحلاقة المنتشرة في أرجاء المنطقة الشرقية ومثيلاتها في بعض أنحاء المملكة وجد العديد منها يمارس بعض الأعمال الطبية المتخصصة والتي تستهوي فئة الشباب بشكل خاص كعمل غسيل للوجه والقضاء على حب الشباب وإزالة التجاعيد من الوجه والبقع السوداء والنمش وترهلات الوجه، وهلم جرا.. من خزعبلات الحلاقين وترهاتهم التي تُبنى على اجتهاد خاطئ في التعامل مع مثل تلك الأشياء المتخصصة زاعمة لنفسها التخصص الطبي للجلدية.. ومما ينبغي له التحذير من سوء مغبة التعامل مع مثل هذه الصالونات الفجة والتي لا تقدر عاقبتها بثمن ناهيك عن اقبال الشباب المتزايد على مثل تلك السخافات، وقد أخذت صوالين الحلاقة بالتوسع المطرد جراء التهافت الشبابي إما بغية «تقشير البشرة ونعومتها» واما بهدف وضع المساحيق والمكاييج الجمالية التي يستعيبها الرجال، والتي جاءت كنتيجة حتمية في مثل وضع تلك الصالونات البعيدة كل البعد عن رقابة الجهات المختصة مما ولد شبابا اشباه رجال، إضافة إلى قصات الشعر الغريبة والمفزعة.
هذه جزئية من مساوئ تلك الصالونات أما الجانب السيىء الآخر لها فيتمثل بعدم الاهتمام بالجانب الوقائي الصحي جراء تناقل العدوى بين عملاء الصالون الواحد باستخدام أدوات الحلاقة بالتناوب من شخص لآخر مما يسهم بشكل كبير في انتقال الأمراض سواء الخطيرة منها كالايدز مثلا او حتى البسيطة كالانفلونزا وغيرها.. وأمام هذه المساوئ والسلبيات فإننا ننتظر قرارا صارما من لدن الجهات المعنية بالصالونات محافظة على الأرواح من الهلاك أو المغامرة بها للمهالك التي لا تحمد عقباها.
|