أعزائي أفراد منتخبنا الأهلي السعودي لكرة القدم، تحية رياضية:
بعد أيام قلائل تغادرون أرض الوطن الحبيب لتمثيلنا في دورة الخليج التي ستقام في البلد الشقيق البحرين.
انكم لن تسافروا إلى هناك من أجل شمة هواء أو من أجل الترويح عن النفس.. كلا بل من أجل اداء بعض واجبكم تجاه وطنكم وأمتكم، ولترسموا صورة واضحة جلية من صور تقدم بلادنا وتطورها في مجالات الحياة والحضارة المختلفة، فالمسؤولية الملقاة على عواتقكم إذاً عظيمة، لذلك يجب أن تكونوا على مستوى هذه المسؤولية، وان يضع كل منكم نصب عينيه هذا الهدف النبيل، وأن يصرف كل اهتمامه وعنايته من أجل تحقيقه وأدائه على الوجه الأكمل.
وليتذكر كل منكم أن هناك آلافا.. بل ملايين من جماهيرنا الرياضية الواعية تعلق عليه الآمال الكبار وتتابع أخباره وكل خطوة يخطوها من مغادرة أرض الوطن حتى عودته إليه.
إن رعاية الشباب قامت بتهيئة الجو الرياضي الملائم وحشدت كل امكانياتها في سبيل الوصول بكم إلى القمة ولم يبق إلا دوركم أنتم لتبرهنوا ولتثبتوا لنا رجولتكم ومدى تحملكم لمسؤولياتكم وواجباتكم، وانني لعلى ثقة تامة أنكم أهل لذلك وستحققون ما نعلقه عليكم من آمال بإذن الله.
انكم تضاهون اللاعبين الاخرين في البلاد الأخرى بل انكم تتمتعون بصفات وميزات قد لا تتوفر عند غيركم.
إن لديكم من المقدرة الفنية والبدنية ما سيمكنكم من انتزاع البطولات وتحقيق الانتصارات، ولا ينقصكم إلا الثقة بالنفس، واللعب الجماعي، وتطبيق الخطط المرسومة.. انكم عندما تثقون بأنفسكم.. تلك الثقة التي تشعرون فيها بما وصلتم إليه من درجة فنية كبيرة تؤهلكم لتبوؤ المكان اللائق، وبقدرتكم الكبيرة على تحقيق النتائج المشرفة بشرط ألا تتعدى هذه الثقة حدودها الطبيعية، ولا تتجاوزها إلى درجة الغرور واللامبالاة والاستهتار.
وعندما تلعبون لعباً جماعياً منسقاً وتطرحون الأنانية والألعاب الفردية جانباً.. وعندما تطبقون الخطط المرسومة بحذافيرها.. عند ذلك بإذن الله فانكم سوف تحققون ما نصبو إليه جميعاً من انتصارات وبطولات وسترفعون رأس بلادنا عالياً، وسنحتل المكان اللائق بنا والذي يتناسب مع استعداداتنا وامكانياتنا.
|