* كتب .. طارق العبودي:
استعاد فريق الهلال الكروي توازنه وشيئا من روحه المعنوية وحقق فوزاً ثميناً على الرياض بهدفين نظيفين لحسين العلي ونواف التمياط في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في استاد الأمير فيصل بن فهد ضمن منافسات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين .. ورفع الفريق الازرق رصيده إلى 33 نقطة منفرداً بها بمركز الوصافة فيما تجمد رصيد الرياض على 12 نقطة حافظ بها على مركزه ال 11 وأصبح وضعه خطراً جداً ما لم يتدارك ذلك مسؤولوه.
المباراة كانت جيدة في شوطها الأول الذي كان هلالياً بحتاً فيما ساهمت الامطار الغزيرة التي شهدها الشوط الثاني في انخفاض اداء الفريقين.
تسديدة الهدف من حسين العلي
هجوم هلالي مبكر!!
استهل الروماني إيلي بالاتشي مدرب الهلال المباراة بهجوم ضاغط بغية احراز هدف مبكر يساهم في بعثرة اوراق منافسه ويجبره على التخلي عن خطته الدفاعية المحكمة.. وأوعز بالاتشي للاعبيه بتطبيق طريقة اللعب 4-3-3 بتقدم التمياط أو اندريه وخصوصاً الأخير لمساندة حسين العلي وسوفو في المقدمة مع الاكتفاء بالثنائي «الخثران والمسعري» كلاعبي وسط ثابتين يساندهما التمياط غالباً أو اندريه ووضع خلفهم الرباعي الدوخي والشريدة وخليل والمطيري.
وكانت الطلعات الهجومية الهلالية تنطلق من الجانبين وخصوصاً الجانب الأيمن والتي تألق فيها الانجليزي اندريه كثيرا وبرز في تجهيز العديد من الكرات لزملائه.
وفي المقابل ركز البرازيلي اسبينوزا مدرب الرياض على تأمين دفاعاته أولا وقبل كل شيء ووضع 5 مدافعين ثابتين هم وليد الزهير وعباس زايد ورشيد جمعان وفيصل الدريهم وهاني الزهراني يساندهم حمد القميزي في حالة استحواذ الهلاليين على الكرة ووضع أمامهم الثنائي يحيى مجرشي وعمر تراوري مع مساندة دائمة من ماما ديوب واكتفى في المقدمة باللاعب فيصل مرزوق.
وكانت طريقة لعب الفريقين حافزاً للفريق الهلالي للسيطرة على الملعب حيث تفنن لاعبوه في شن العديد من الهجمات التي شكل أغلبها خطورة بالغة وان كانت لم تسفر عن شيء مما بحث عنه الهلاليون وهو هز الشباك.
وكاد الكاميروني سوفو أن يسجل هدفاً مبكراً ربما لو تحقق لكان اسرع هدف في المسابقة وذلك في الثواني الأولى للمباراة حينما استقبل كرة زميله آندريه غير انه سددها عالية!!.
تلتها هجمتان خطرتان للهلال عن طريق العلي وآندريه لم تستغلا جيداً.
السيطرة الهلالية استمرت اكثر من ربع ساعة وسط شبه استسلام للاعبي الرياض الذين اكتفوا بالدفاع عن مرماهم لكنهم نشطوا قليلاً بعدها وبدأوا في مجاراة الهلاليين وان كانت الافضلية لا تزال هلالية.
** الضغط المتواصل يسفر عن هدفين هلاليين:
بعد ان نشط لاعبو الرياض قليلاً أحس لاعبو الهلال بأن هذا ليس في صالحهم فعادوا لتنظيم صفوفهم واستلموا الملعب وهددوا منافسيهم بالعديد من الهجمات الضاغطة التي أثمرت عن هدفين في وقت قصير بتوقيع حسين العلي ونواف التمياط.. حيث تمكن العلي في الدقيقة 30 من اقتناص عكسية الكاميروني سوفو وتحويلها برأسه صعبة على يسار خالد راضي.. وبعدها ب 8 دقائق عزز التمياط تقدم فريقه حينما سدد بيسراه وبهدوء تام كرة وصلته بعد ان تقاذفتها الأقدام الهلالية داخل المنطقة.
وكانت هناك بعض الهجمات الخطرة للهلال قبل هذين الهدفين لعل ابرزها تسديدة التمياط بيسراه «على الطاير» حينما استقبل كرة رائعة من آندريه ضايقه الدفاع قبل أن يحولها في يدي الحارس .. ثم تسديدة من سوفو تصدت لها العارضة ولم يكن للرياض أي وجود يذكر سوى رأسية فيصل مرزوق التي كاد أن يعادل بها هدف العلي قبل ان يبدع الدعيع في ابعادها.
الشوط الثاني
كانت ملامح الحصة الثانية «من بدايتها» توحي بأنها ستكون أفضل من سابقتها خصوصاً في ظل تحرر لاعبي الرياض من دفاعيتهم الصرفة وتقدمهم النسبي للأمام بحثا عن تقليص النتيجة اضافة إلى رغبة الهلاليين في تعزيز تقدمهم بهدف ثالث يضمن لهم النقاط الثلاث.
لكن شيئا من ذلك لم يحدث اذ هبطت عزيمة لاعبي الرياض بعد دقائق فقط من بداية النصف الثاني للمباراة وهدأ اللعب الهلالي نسبيا وساهمت الامطار الغزيرة التي هطلت منذ الدقيقة العاشرة للشوط الثاني في انحصار اللعب وسط الميدان.
ولم تشهد ال 20 دقيقة الأولى من زمن الحصة الثانية أي تهديد فعلي للمرميين باستثناء تلك الكرة التي اضاعها سوفو رغم انكشاف شباك الرياض امامه عند الدقيقة الثانية!!.
* البحث عن الأهداف مازال مستمراً:
ومع توالي الدقائق وتتابعها وعند اقتراب الحصة الثانية من الانتصاف بدأ مدربا الفريقين «بالاتشي واسبينوزا» البحث عن الاهداف فقاما باحداث تبديلات هجومية حيث زج بالاتشي أحمد الحربي بديلاً للعلي ليطلب من آندريه والتمياط الاستقرار في المقدمة إلى جانب سوفو فيما زج اسبينوزا بحسين هادي وسعيد القحطاني بديلين لرشيد الدوسري وفيصل مرزوق الذي كان «نائماً» في أحضان الشريدة وخليل.
هذه التبديلات ساهمت نوعاً ما في تحسين الأداء الهجومي للفريقين غير أن الأمطار كانت سبباً في عدم تحكم اللاعبين بالكرة وبالتالي ذهبت كل المحاولات الهجومية سدى.
هدوء .. وعك!!
رغم كل هذه المحاولات التي بذلها المدربان لتدعيم القوى الهجومية ورغم بعض المحاولات التي كان يقوم بها عدد من اللاعبين إلا أن اللعب هدأ تماماً وانحصر وسط الملعب وانعدمت الخطورة تماماً وتحول إلى ما يشبه «العك الكروي» وكأن الفريقين قد اقتنعا بهذه النتيجة والتي بالفعل اعتمدتها صافرة الدولي معجب الدوسري.
من المباراة
ادارها الدولي معجب الدوسري وساعده صالح الشمراني وعبدالقادر هجران وقدم معجب نموذجا سيئاً للتحكيم.
5 بطاقات صفراء أشهرها الدوسري للخثران وآندريه والتمياط «من الهلال» وفيصل الدريهم وعيسى مجرشي «من الرياض».
الثنائى الاجنبي للهلال آندريه وسوفو قدما مستوى جيداً وخصوصاً الاول الذي كان خلف اغلب هجمات فريقه.
المطر حد كثيرا من تحركات اللاعبين.
|