Monday 24th february,2003 11106العدد الأثنين 23 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل يوم كلمة كل يوم كلمة
حكاية العقيلي مع الهلال.. إلى متى؟
عبد العزيز الهدلق

ما هو الجديد عندما يدير الحكم يوسف العقيلي مباراة طرفها الهلال؟ فمنذ عام 1412هـ والسيناريو واحد ويتكرر بشكل متطابق حتى أضحى مملاً.
أخطاء متوقعة من العقيلي يتبعها غضب هلالي وشكوى تستجدي الانصاف ولكن هيهات.
أنا أعرف أن يوسف العقيلي رجل ملتزم ونزيه وكثيرون يشهدون له بذلك «ولا نزكي على الله أحداً».
ولكن ألا يفترض عليه وهو بهذه الصفات أن ينأى بنفسه عما يمكن أن يخدش أو يجرح أو يشوه صفاته الرائعة تلك..؟!
ان اقل شيء يجب عليه فعله هو الاعتذار عن ادارة أي مباراة للهلال. وإن فعل فسيكون قد كسب التزامه ونزاهته وسما بهما، وكسب احترام وتقدير الآخرين. ولن ينال ذلك من كفاءته وقدرته كحكم. وإن كان هناك اختلاف حول هذه المقدرة والكفاءة.
لن اقول ان العقيلي يتعمد هزيمة الهلال وعرقلته ولكني أقول انه يتسبب في ذلك في كل مباراة يقودها له بقرارته الخاطئة التي لا يتضرر منها إلا الهلال «يا سبحان الله» وحتى قراراته الصحيحة تنقسم إلى قسمين الأول منها يتصف بالدقة الشديدة والمتناهية في الصرامة والمتخذ فيها اقصى حد من العقوبة وهذه تطبق تماماً على الهلال. بينما الطرف الآخر في المباراة يطبق عليه العقيلي الاسلوب الثاني في اتخاذ القرارات وهو اسلوب المرونة وروح القانون والتغاضي وإتاحة الفرصة والإنذار الشفوي المتكرر.
اما قضية التقدير للحالات فهي ضد الهلال ولاعبيه على طول الخط والاخطاء المشتركة تحتسب للفريق الآخر ولاعبيه على طول الخط.
ولهذا نجد أن الخطأ المتشابه في المباراة الواحدة يتخذ فيه العقيلي قرارين مختلفين فإذا كان ضد الهلال فربما يكون احتساب ضربة جزاء أو طرد لاعب فوراً أما إذا كان ضد الفريق الآخر فلا ضربة جزاء ولا طرد ولا انذار ولا حتى خطأ يحتسب. أي ان هناك ازدواجية في تطبيق القرارات على الخطأ الواحد.
ومرة أخرى اعود وأقول ان العقيلي لا يتعمد الخطأ ضد الهلال ولكن ما يبدر منه هو سلوك انساني طبيعي خارج عن سيطرته فالانسان عندما يكره أحداً تجده دقيقاً في تتبع زلاته وهفواته يفرح ويحرص على وقوعه في الخطأ ويبادره بأشد وأقسى العقوبات على أسهل وأبسط الاخطاء. بينما تجده لا يحرك ساكناً فيما هو لصالح ذلك الفريق، فضربة الجزاء الصريحة والصحيحة يتغاضى عنها لأن اللعبة غير مقصودة. ولا ينذر أو يطرد اللاعب الخشن لأن اللعبة مشتركة. وهكذا تزين النفس الامارة لصاحبها.
أفلا يحق للهلاليين بعد ذلك أن يغضبوا من اداء وتحكيم يوسف العقيلي الذي تشهد سجلات المباريات انه صاحب الرصيد الاكبر في انذار وطرد لاعبي الهلال، رغم انه ليس اكثر حكم قاد مباريات للهلال؟

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved