تعقيباً على ما ورد في جريدتكم الموقرة في يوم الأحد الماضي 8/12/1423هـ بخصوص موضوع كتبه الأخ عبدالرحمن التويجري عن الترغيب والترهيب بجريدة الجزيرة يوم 4/10/1423هـ ينص على «10 درجات من السلوك تحسم على الطلاب والطالبات المدخنين وذلك وفقاً باللائحة الجديدة والخاصة بتقويم الطلاب والطالبات».
نريد إن نقول أن من المنطق العلمي والعملي أن نربي أنفسنا «المربين والمربيات» قبل أن نربي الأبناء والبنات وأن نقف معهم في حل أمورهم ومشكلاتهم بطرق علمية تقلل من انحرافهم إن شاء الله والواقع هو الشاهد لكلامنا هذا والأحداث التي نسمعها هي أكبر دليل لذلك.
تقول لي يوجد مرشد طلابي، اتفق معك بهذا لكن يلزمنا المزيد من الإخصائيين النفسيين أو الاجتماعيين خريجي الجامعة في علم النفس أو علم الاجتماع أو المتوسعين بهذا التخصص من دورات أو قراءات أو غير ذلك يكونون على علم بمساعدة هؤلاء ا لطلاب والطالبات وحل مشاكلهم والبحث معهم عن الأسباب التي تؤدي إلى تدني مستواهم العلمي والأخلاقي ومعالجتها.
وأيضا يلزم هؤلاء كيفية التعامل مع المراهقين والمراهقات وكيفية مساندتهم في أمور حياتهم وتهيئتهم نفسياً للدراسة ولحسن التعامل الخلقي والأخلاقي مع الزملاء في المدرسة وحثهم على الاجتهاد وبعد هذا كله تجد أن الإنسان بدأ يرتاح نفسياً من الضغط الأسري بالمنزل والضغط بالمدرسة وغير ذلك، فحينها كل ما تطلبه منه سوف ينفذه وبهذا نبدأ، المهم هو أن نساعدهم على تركهم التدخين وتعليمهم الشيء الصالح والسليم بحياتهم مما يزيد انتاجهم العلمي، والعملي ولا بد أن نعطيهم ونشعرهم بالحب والحنان بدل أن نعاملهم بالقسوة والعنف وتكون ردة الفعل أشد واشد من قسوتكم وعنفكم لهم فالعقل السليم في الجسم السليم في الرأي السليم في الحل السليم وهذه ليست بصعبة على المربي حينما يعطي النصح والإرشاد والتوجيه، وبعدها يأمر ويصلح إن شاء الله ما يريده فكل شيء بإرادة الله سبحانه وتعالى.
هناك أمر مهم أيضا ولا بد أن يعيه المربي والمربية وهو وضع الطالب أو الطالبة في المنزل ووضعهم الاجتماعي؟ لماذا لا يتم البحث فيه ومعرفة الأسباب التي جعلتهم يتجهون الى التدخين، ومن ثم محاولة التعاون مع الأهل لإيجاد حل لهذه المشكلة والعائق أمام الكثير من الناس في هذا المجتمع هو أننا لازم نعطي ولا نأخذ منهم ما يمدهم للعنف وغيرها بمثل مكافأة مالية لمن يقلع عن التدخين أو بدرجات يختارها الطالب أو الطالبة بإحدى المواد التي تزيد من معدله أو برحلة خلوية إلى إحدى البراري أو غيرها مع إعطائهم هدايا أمام زملائهم تشجيعاً لهم.
توجد أساليب علمية لمعالجة مثل هذه الأمور بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالعنف والطرد والكره بالمدرسة ومربيها أو بالقوة التي تضر بالأبناء والبنات وغيرها الكثير فالله الله في التربية الصحيحة والعلمية والوقوف معهم وليس عليهم ليكون الإنتاج العلمي لهؤلاء الطلاب والطالبات أكبر فأكبر.
وختاماً أصلح الله الجميع وهداهم وردهم إليه رداً جميلاً وأن يهدي الضال منهم ويرشد الضائع منهم قولوا آمين ... آمين ...
عبدالله كليب العنزي /الخرج
|