لا أدري وأعتقد أن كل غيور على أمته يطرح مثل هذا التساؤل؟
إلى ماذا تهدف «قناة قطر» من بث بعض الأخبار وبعض المواد وبعض اللقاءات التي «الله أعلم» بتركيبها وفبركتها..!
إننا لا نريد أن يتحول «الاحتراف» المهني الإعلامي الجيد لهذه القناة إلى «انحراف» يهدم ولا يبني كما قال الصديق الدكتور/ عبدالرحمن الشبيلي في مقالة له عن هذه القناة في صحيفة «الحياة»، إننا في هذا الخليج كلما هدأت الأمور والحملات والاتهامات في ظل تداعى أحداث «سبتمبر» جاءت هذه القناة بلقاء أو خبر لتصب الزيت على النار.. حتى لكأن هذه «القناة» لا تقع في وسط دول الخليج والذي يضره ما يضر إخوانه، ومع الأسف فقد أصبحت دول الخليج تعاني من بعض ابنائها أكثر مما تعاني من أعدائها!.
والسؤال بصيغة أخرى!.
هل تسعى «قناة الجزيرة» إلى توتير العلاقة بين الغرب ودول الخليج العربي ببث مثل هذه المواد التي فيها من الإثارة أكثر مما فيها من الحقيقة؟
ورحم الله الشاعر العربي الذي قال:
«إذا عفَّك الأدنى الذي أنت حزبه
فلا عجباً إن سالمتك الأباعد»
|
***
** لقد جاءت توصية وزراء إعلام مجلس التعاون حول قناة الجزيرة في محلها في آخر اجتماع لهم. لكن نحن أبناء الخليج بصفتنا متضررين من طروحات هذه القناة.. نتمنى لو جاءت هذه التوصيات بشكل أقوى وبإجراءات أكثر حسما وبخاصة فيما يتعلق بالإعلان لعل هذه القناة تتوقف عن التمادي في الإضرار بدول هذه المنطقة وشعوبها..!
إننا لسنا ضد «الرأي والرأي الآخر» كما جعلت هذه القناة شعارها!.
لكننا ضد الإضرار بشعوب هذه المنطقة وضد ما يتسبب بالإساءة بين شعوب هذه المنطقة والدول الكبرى «وبخاصة أن العين علينا حمراء» في هذه الظروف ولا تحتاج هذه العلاقة إلى ما يزيد تأجيجها ونحن نسعى إلى ترميمها وإلى توضيح الحقائق لدول الغرب، فيما يتعلق بفهمه وفهم وسائله الإعلامية حول سماحة ديننا، وحسن تصرفات شعوبنا بحيث لا يحكم الغرب علينا وعلى ديننا من خلال «أفراد شاذين»، إذ شذوذ هؤلاء يؤكد تعايش المسلمين مع الآخرين، واحترامهم لغيرهم من منطلق سماحة إسلامهم الذي يحض ويأمر بالحفاظ على حياة الناس وحقوقهم وأعراضهم، بل والإحسان إليهم والتعايش معهم.
***
تلويحة
* بعض الناس
تحس أن شموسهم تشرق في صحاري حياتك، وإن غربت أشعتهم المادية عنك..!
إنهم يسكنون وجدانك بعطر أحاديثهم، ودفء ذكرياتهم، وصفاء نفوسهم.!
إن هناك أحياناً جسراً من التواصل الروحي والوجداني
نحن لا نراه بأحداقنا
ولكن نشر أنه جسر جميل نراه يجمعنا بالغالين علينا وجدانا، الغائبين عنا أشكالاً، الساكنين مغارات قلوبنا عواطف وأرواحاً وحضوراً.
***
آخر الجداول
قال الشاعر:
«أفاضل الناس أغراض لذا الزمن
يخلو من الهم أخلاهم من الفطن»
|
(*) ف: 014766464
|