* الرياض - سعد العجيبان - أسامة النصار:
أوضح معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد أن مقترحات الاصلاح السياسي في المملكة التي رفعت لسمو ولي العهد لم تطرح للنقاش على مائدة مجلس الشورى، وقال معاليه في معرض رده على سؤال ل«الجزيرة» حول مناقشة المقترحات الخاصة بالاصلاح السياسي المتضمنة اعتماد الانتخابات لمجلس الشورى ومجالس المناطق: إن هذا الأمر لم يعرض على مجلس الشورى، مفيداً ان سمو ولي العهد استقبل المثقفين المتقدمين بتلك المقترحات وتفهم وجهة نظرهم وكان ذلك تشجيعاً لهم من قبل ولاة الأمر. وعلق معاليه حيال انضمام مجلس الشورى للاتحاد البرلماني الدولي بأن المجلس قطع في ذلك مراحل متقدمة. وحول المشاركة النسائية في المجلس كعضوات أو استشاريات أوضح معاليه أن المجلس منذ قيامه وهو يستفيد من الخبرات النسائية في القضايا التي تهمهن.. ولذلك آلية معينة في التنفيذ. وعن انتقاد زيارات المجلس الخارجية للبرلمانات المماثلة بين معاليه ان ذلك غير وارد تماماً «فالمجلس لا يمكن ان يلغي الآخرين وهو يضم الكفاءات العالية ذات المستوى العالي من المسؤولية.. والزيارات تهدف الى الاستفادة من تجارب الآخرين ونحن نطور أنفسنا.. فالشورى مفتوحة لا تنغلق على نفسها..» وأكد معاليه حرص المجلس على التواصل مع المواطنين والاعلاميين مؤملاً النجاح من التجربة الجديدة التي استحدثها المجلس في حضور الاعلاميين جلساته لاطلاع الرأي العام على ما يجري داخل جلسات المجلس. وأبان معاليه ان قرارات المجلس تقابل بقوتها قرارات مجلس الوزراء ولا تعتبر نهائية حتى تقر من المقام السامي.. وأفاد ان مجلس الوزراء لا يملك أن يعدل في قرارات مجلس الشورى إلا بموافقة الملك.. واستشهد معاليه على ذلك باختلاف مجلس الوزراء ومجلس الشورى على قرار ما فيتم بذلك رفعه للمقام السامي لاختيار الأصلح. وطالب معاليه الاعلاميين بالموضوعية وتفادي الاثارة التي لا تخدم المصلحة العامة مشيراً الى ان المجلس سيقدم كل ما بوسعه لمساعدة الاعلاميين على تأدية مهامهم. وكان معالي رئيس مجلس الشورى قد التقى أمس بمكتبه بمقر المجلس بالرياض عدداً من اعلاميي الصحف المحلية واستعرض معهم سبل التعاون لما فيه المصلحة العامة. وكان عدد من الاعلاميين حضروا أمس احدى الجلسات الاعتيادية للمجلس التي تضمنت مناقشة العديد من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال واشتملت على العديد من المداخلات والتصويت واقرار عدد من المقترحات.
|