المواطن هنا.. كل مواطن.. رجل أمن.. وليس رجال الأمن هنا.. هم فقط أولئك المسجلون كرجال شرطة.. بل كل سعودي رجل أمن..
**، هذا الكلام.. لا نقوله تنظيراً.. ولا كلاماً إنشائياً.. ولا مجرد أماني.. بل هي الحقيقة بعينها..
** المواطن هنا.. رجل أمن.. أثبتته الأيام والشهور والسنون والحقائق والوقائع والحوادث.. والكل يدرك هذه الحقيقة ويتعامل معها..
** قبل أيام.. حصل حادث حي المصيف بالرياض وما نتج عنه من اطلاق نار في إحدى الشقق المفروشة ومقتل أحد الكويتيين في الموقع وهروب المجرمين..
وخلال أيام.. قام آباء وأقرباء هؤلاء المعتدين بتسليمهم لرجال الأمن واحداً واحداً.. لأن كل مواطن.. رجل أمن.. ولأن كل مواطن هنا.. يرفض الاعتداء.. ولأن كل مواطن هنا.. هو عين للدولة.. ويهمه أن يعيش بلده آمناً مطمئناً.. فهو سيتعاون مع رجال الأمن.. وسيتعاون مع الدولة في كل قضية.. حتى لو كان المخطىء أقرب الناس له «فلذة» كبده.. فمصلحة الدولة وأمنها واستقرارها فوق كل اعتبار.
** فمتى تعاون المواطنون مع الأمن.. ومتى أدرك كل مواطن واجبه.. ومتى تضافرت الجهود.. فسنصنع بإذن الله.. مجتمعاً آمناً مستقراً.
** وقبل يومين.. أطلق رجل «يمني الأصل» النار على رجل بريطاني فقتله وحاول الاندساس والهرب عن أعين الناس واخفاء جريمته.. لكن عيون الأمن «المواطنين» كانت حاضرة في كل مكان.. وتم القبض على المجرم القاتل خلال أقل من ساعة وقُدم للعدالة.. ذلك
أن رجال الأمن هنا.. ليسوا فقط.. الشرطة.. بل كل مواطن.. هو رجل أمن.
** نحن بحمد الله.. ننعم بأمن كبير.. وباستقرار لا تشهده أي بقعة في العالم.. وننعم برغد عيش ورخاء ورفاهية.. ولن نفرط فيه بإذن الله.. وسنسعى بكل ما نملك للتمسك به واستمراره.
** وليس غريباً أبداً.. على مواطن هذا البلد أن يكون كذلك.. ولا يستكثر منه هذا الدور.. فمواطنو هذا البلد.. لهم وقفات مشهودة.. وهم رجال أصلاء.. أنعم الله عليهم بالدين والعقيدة الصحيحة الصافية.. وأنعم الله عليهم بحكومة عادلة رشيدة.. وأنعم الله عليهم بالأمن والاستقرار.. وأنعم الله عليهم بالرخاء المعيشي.. وأنعم الله عليهم بالتماسك والتعاضد.. وأنعم الله عليهم بالكثير من الخصوصيات وعناصر التميز التي لم تتوفر لغيرهم.
** إذاً.. نحن لا نستغرب أبداً.. مثل هذا الدور الكبير.. الذي يقوم به المواطن لخدمة أمن بلاده ومساعدة رجال الأمن.. لأن هذا... نابع من خصوصيات الوطن وما يجمع مواطنيه من تميز... وهو دور لا يتوفر لغيره.. ولا يمكن أن يقوم به.. إلا ابن هذا البلد..
** إن أمامنا نماذج كثيرة... تعكس جوانب من هذا الدور الرائع.. الذي يضطلع به المواطن في مساعدة العيون الساهرة.. والسهر على الأمن.. مع شديد اعتزازنا كمواطنين بالدور الكبير الذي يؤديه أبناؤنا رجال الأمن.. وهو دور عظيم ومشهود.. ساهم في توفير هذا الأمن الوارف الذي نعيش في ظله.
** إن مثل هذا التعامل الكبير بين المواطنين ورجال الأمن.. يصنع أمناً فريداً متميزاً.. ويسهم في تقليص نسبة الجريمة.. كما يجعل كل مجرم.. يعمل ألف حساب قبل ارتكاب جريمته... لأنه يدرك أن رجال الأمن.. ليسوا الشرطة فحسب.. بل كل المواطنين.. مما يجعله يرتدع قبل اقتراف الجريمة أو التفكير فيها..
** نحمد الله على ما منَّ بها علينا من نعمة الأمن.. ونسأل الله تعالى.. أن يديمها.
|