|
أعلن مؤخراً أن هناك عدداً من الجامعات الجديدة ستفتتح في العام القادم. وحسبما فهمت فهي ليست جامعات جديدة بالمعنى الدقيق وإنما هي اقتطاع فروع من جامعات موجودة وإعطاؤها أسماء جديدة. على كل حال هذه ليست مشكلة. فمسألة التعليم لا تثار في الصحافة والأوساط الاجتماعية إلا مع بداية الموسم الدراسي أي أنها قضية موسمية مثل حساسية الربيع. المشكلة في خريجي هذه الجامعات.. أين سيذهبون بعد التخرج؟ ولكن دعنا نقول إن العاطل الجامعي أرحم من عاطل الثانوية. يعني أن الجامعات تسكت الشاب أربع أو خمس سنوات وعندما يتخرج تكون توترات المراهقة قد اختفت من عقله وجسده. عندها يستطيع الشاب المتعلم أن يجلس في بيت أهله هادئاً يتفرج على القنوات الفضائية حتى فجر اليوم التالي. ولا شك أن أربع سنوات من الجلوس على مقاعد الجامعة سوف تحسن قدرته على الجلوس في الملحق والتفرج على القنوات الفضائية. وإذاكان ممن يفضلون السهر في القهاوي فأكيد أن قدرته على انتقاد المعسل المناسب ستكون أكثر تطوراً وستترك أثر عظيما على مستقبل صناعة المعسل في المملكة. وحتى إذا سافر وأحدث مشاغبات خارج البلاد فمن المؤكد أنها ستكون مشاغبات جامعية تختلف عن مشاغابات شاب الثانوية الله يهديه. فاكس: 4702164
|
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |