أوضح معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة أن وزراء العمل العرب سينظرون خلال اجتماعات الدورة الثلاثين لمؤتمر العمل العربي الذي يبدأ أعماله اليوم الاثنين في تونس في العديد من الموضوعات ذات الصلة بالعمل والعمال العرب بيد أنه ركز على موضوعين اعتبرهما من أهم الموضوعات المطروحة للبحث هما المنشآت الصغيرة والاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة.
وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب وصوله إلى تونس في وقت سابق ليرأس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الثلاثين لمؤتمر العمل العربي «ان المنشآت الصغيرة ومحاولة تفعيل هذا الجانب الذي يشغل عندنا في المنطقة حوالي تسعين في المائة من القوى العاملة نوليه جل اهتمامنا حيث نسعى بجدية إلى توطين الوظائف في تلك المنشآت التي يشغل غالبية وظائفها العمال الوافدون».
وشدد الوزير النملة على أهمية الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة وبخاصة لدول منطقة الخليج العربية التي اعتبرها دولا مستقبلة للقوى العاملة وبالتالي فهي تريد أن تضع استراتيجية عربية لتنمية القوى العاملة.
ولفت معاليه إلى ظاهرة هجرة العمالة العربية إلى دول أوروبا وأمريكا للبحث عن العمل في الوقت الذي يتطلعون فيه إلى العمل في الدول العربية نظراً لما يربط بين العرب من أواصر الدين واللغة والثقافة وتقارب العادات والتقاليد.
وأضاف «اننا نريد أن ننطلق من استراتيجية ورؤية واضحة ليست مجرد أماني وتطلعات ولكن أن تكون هناك خطط واستراتيجيات أول عناصرها التدريب والتأهيل بحيث نؤهل عمالاً عرباً يحلون محل العمال غير العرب الذين تستقطبهم بعض الدول العربية المستقبلة للقوى العاملة».
وعن البطالة في المملكة العربية السعودية أكد معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية ان المملكة لديها بطالة شأنها شأن أي بلد آخر فهناك شباب سعوديون يبحثون عن عمل ولا يجدونه.
وأرجع معاليه ذلك إلى سببين الأول الذي اعتبره سبباً رئيساً يكمن في وجود عمالة وافدة تشكل تقريباً نحو ثلث سكان المملكة وأكد أن حكومة المملكة العربية السعودية تسعى جاهدة إلى عكس المعادلة باحلال المواطنين السعوديين محل العمالة الوافدة. أما السبب الثاني فلخصه معاليه في حاجة الشباب السعودي إلى المزيد من التأهيل والتدريب قبل دخول سوق العمل.
|