* الحائط - بشير الرشيدي:
أثار خبر اكتشاف جبل الذهب بقرية العرادية بمنطقة حائل صباح يوم أمس الاحد الجدل وجعل أهالي القرية وبعض القرى المجاورة لها في حالة استنفار رجالاً ونساء يتجولون في كل مكان بحثاً عن الذهب «المزعوم» وتحديداً في أعلى قمة جبل فيحان في وسط البلدة. «الجزيرة» كعادتها كانت في وسط الحدث وكان تواجد البشر بشكل منقطع النظير يثير الجدل والاستغراب وقد تمكنا من الوصول إلى قمة الجبل بصعوبة بسبب التزاحم على صعود الجبل وتكاثر الاكياس المملوءة بالاحجار المستخرجة من الموقع نفسه.
يذكر أن الجبل سبق وان تمت دراسته من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية قبل فترة وما زالت الدراسة قيد البحث. من جانبه ذكر لنا أحد الاشخاص رفض الافصاح عن اسمه بان سبب استنفار الأهالي شائعة كان وراءها اشخاص قاموا بيع عينة من الاحجار التي تقدر قيمتها بمبالغ خيالية الأمر الذي جعل الأهالي في هذا المشهد المثير الذي لا يصدق ان يكون قبل ذلك.
حاولنا التوجه إلى مكان آخر ولم يكن هناك أي موقع إلا وتجد الرجال والنساء والاطفال بل حتى عمال اجانب يتسابقون على الموقع والكل يقول ابتعد عن موقعي وقد التقينا بعدد من الاهالي لمعرفة سر الواقعة التي حلت على هذا الجيل وكشف اسرارها التي لم تتضح بعد. وقد أكد لنا المواطن سنيد غنام الرشيدي احد سكان القرية أن الجبل تعرض لاكثر من مرة للحفر ليلاً من قبل اشخاص مجهولين وبصفتي صاحب اقرب منزل حيث ان منزلي يبعد عن الجبل 500 م تقريباً سارعت بالمشاركة اسوة بالاخرين خشية ان تفوتني الفرصة وقمت باًخذ نصيبي من الاحجار الكريمة التي يقال إنها ذهب صافٍ وفي اثناء جولتنا بالموقع كان انتشار الناس بشكل غير عادي فقد حاولنا بصعوبة المفاهمة مع احد كبار السن ويدعى علي كرادش فقال ماذا تريد نحن وجدنا الذهب وهذا كنز رأيته في منامي قبل البارحة وعندما نظرنا بجوار آلات الحفر والكسارات وغيرها لاحظنا اكياس مملوءة بالحجارة وقام فوراً بتحميلها بسيارته الخاصة مكتفياً بقوله فيه اغلى من الذهب .. بحسب تعبيره.
عند نزولنا من الجبل وجدنا شاباً يدعى سعد الرشيدي يبتكر تجاربه العلمية على بعض الحجارة وذلك بحرقها بالنار وقد اكد لنا أن التجارب التي عملها عبارة عن رصاص ونحاس وزجاج حيث تبين عند صهرها بالنار بأنها ليست ذهباً.
وفي اثناء مغادرتنا الموقع كان مرور الناس بالطرقات والشوارع غير عادي الكل يسأل اين جبل الذهب والسؤال هنا ما هو دور جهات الاختصاص وماذا لو كان جبل فيحان ذهباً.
|