اتضح من خلال استطلاع شهري حديث أجرته شركة ميرل لينش (أحد أكبر بيوت المال الاستثمارية) في مسح لآراء 308 من مديري الشركات، أن المستثمرين حالياً يسيطر عليهم الحذر وتجنب المخاطر، بالإضافة إلى اعتقاد معظمهم بأن أسعار الأسهم مقيمة بأقل من قيمتها، كما أن تزايد قيمة الموجودات النقدية يدل على ميل المستثمرين للصناعات الغير القابلة للتأثر بالدورات الاقتصادية، وبينما يعتقد 75% ممن شملهم المسح أن السياسة النقدية سياسة صحيحة، ارتفع عدد المعارضين لها والذين يعتقدون أنها تضيقية من 4% إلى 10%، بينما انخفض المعتقدون أن سعر الفائدة للمدى القصير سيكون أعلى بعد سنة من 34% في يناير إلى 23% في فبراير، ويتبين من خلال المسح أن السوق أخذ كفايته من الأنباء السيئة التي لاحقته، وهو بانتظار أي حدث مفاجئ ليغير اتجاهه، ولا زال 70% يتوقعون بأن يكون خفض النفقات المساهم الرئيسي في نمو الأرباح، ويتفاءل المستثمرون عموماً بالأسواق الناشئة، حيث يعتقدون أنها تتميز بمستقبل مناسب للأرباح، وكفرصة أخيرة دعت القاهرة إلى عقد اجتماع وزاري تشاوري مصغر لمنظمة التجارة العالمية في شهر يونيو القادم، لفض الخلافات وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء فيما يتعلق بخطوات التحرير المستقبلية في قطاعات الزراعة والسلع الصناعية والخدمات، وبعض المواضيع المتعلقة بقواعد المنظمة في مجالات منع الإغراق وفض المنازعات والاستثمار وتسهيل التجارة والشفافية في المشتريات الحكومية، والتعرفة الجمركية، وذلك بعد فشل وزراء أكثر من 20 دولة في اختتام اجتماعات منظمة التجارة العالمية بطوكيو (يبلغ عدد الدول الأعضاء بالمنظمة 145 دولة)، وعن الأوضاع في العراق والتي تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي ومدى تكلفتها، فقد توقع باحثان استراليان أن تكلف الآثار المركبة للحرب الاقتصاد العالمي، حوالي 173 مليار دولار خلال عام 2003، وذلك عن طريق ارتفاع أسعار النفط وزيادة الإنفاق في الميزانية والشكوك الاقتصادية، وتوقعوا أن تكلف حرب قصيرة على العراق 1% من الإنتاج العالمي الاقتصادي خلال السنوات القليلة المقبلة وأكثر من ترليون دولار بحلول عام 2010، وعن موعد الحرب المحتملة، فيبدو أنها أصبحت وشيكة للغاية، وذلك حسب تصريحات جريدة (واشنطن بوست)، خلال الأسبوع الماضي، والذي ذكرت فيه أن الموعد المحدد للحرب هو 15 من مارس المقبل.وبالنسبة للحركة الفنية لمؤشرات الأسواق الأمريكية، فقد غيرت مؤشرات الأسواق اتجاهها إلى الارتفاع، حيث تمكنت مؤشرات الحركة الفنية على المدى الطويل، من دفع مؤشرات الأسواق إلى الانتعاش، بينما تحولت مؤشرات الأسواق على المدى القصير إلى تراجع ، وبالنسبة لمؤشر الناسداك، فإن احتمالية تراجعه إلى أول مستوى دعم، ثم ارتفاعه إلى أول مستوى مقاومة، ثم ثاني مستوى مقاومة، احتمالية واردة خلال الأسبوع القادم ما لم تحدث أي مفاجآت اقتصادية سياسية أو إرهابية، خاصة بعد انكماش مخاوف المستثمرين من نشوب حرب أمريكية محتملة، حيث بدأ المستثمرون في التعايش بشكل أفضل مع الأنباء السياسية، وعملوا على شراء الأسهم الرخيصة، ومع ذلك فلا يعتبر ما ورد في هذا التقرير، نصيحة بالبيع أو الشراء، وقد نصح المحللون في أحد أكبر بيوت المال الاستثمارية سليمن سمت باني SSB المستثمرون الذين لا يمكلون أسهماً كثيرة أو من قاموا ببيعها على المكشوف بالإقبال على شراء الأسهم في حال حدوث حرب، حيث يعتقد المحللون أنه في حال كانت الحرب قصيرة المدى، فسوف يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسواق بشدة، أما في حال كانت الحرب طويلة المدى، فسيؤدي ذلك إلى تراجع الأسواق تدريجياً.
جدول يوضح نقاط الدعم في حالة الارتفاع والمقاومة في حالة الانخفاض من الناحية الفنية
مقاومة/ الدعم اليورو الذهب ستاندر ناسداك داو جونز
الدولار اندبورز
المقاومة الأولى 0789.1 70.357 87.852 26.1381 42.8072
المقاومة الثانية 0923.1 60.362 95.863 11.1419 95.8195
الدعم الأول 0620.1 30.344 70.826 60.1323 92.7835
الدعم الثاني 0582.1 50.339 59.808 78.1317 90.7750
|