Monday 24th february,2003 11106العدد الأثنين 23 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بريطانيا وإسبانيا تدعمان التحرك الأمريكي في مجلس الأمن بريطانيا وإسبانيا تدعمان التحرك الأمريكي في مجلس الأمن
قرار جديد يمهِّد لضرب العراق بعد تقرير المفتشين في السابع من مارس

  * العواصم الوكالات:
وجدت الولايات المتحدة تأييدا من أبرز حلفائها، بريطانيا وإسبانيا، في حملتها الحالية لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي لنزع سلاح العراق.
وقال وزير الخارجية الأمريكي كولن باول إنه يتوقع أن يصدر القرار الجديد بعد فترة وجيزة من تقديم مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة تقريرهم في السابع من مارس/إذار.
وقالت واشنطن إنها تنوي طرح مشروع قرار يوضح أن العراق أخفق في الامتثال لمطالب الأمم المتحدة بنزع سلاحه ليمهِّد الطريق بذلك أمام شن حرب لإنهاء برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية.
وقال باول في مؤتمر صحفي «لن تكون هناك فترة طويلة بين تقديم مشروع القرار وإصدار حكم على ما إذا كان مشروع القرار معدا للتصويت أم لا»، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يطلع هانز بليكس كبير مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة مجلس الأمن على آخر التطورات في السابع من مارس/إذار.
وأضاف «أعتقد أنه بعد فترة وجيزة من ذلك سيتعين إصدار حكم بشأن ما الذي يتعين على مجلس الأمن أن يفعله».
وقال باول «إنه وقت القيام بعمل، الأدلة واضحة، إنهم مذنبون.. بدأنا نصل إلى النقطة التي يتعين أن تتدفق فيها العواقب الوخيمة» مستخدما تعبيرا توظفه واشنطن لتشير إلى استخدام القوة العسكرية.
وقالت واشنطن إنها تنوي طرح مشروع قرار يوضح أن العراق أخفق في الامتثال لمطالب الأمم المتحدة بنزع سلاحه ليمهد الطريق بذلك أمام شن حرب لإنهاء برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية.
وبهذا الصدد قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن بريطانيا والولايات المتحدة ستقترحان مشروع قرار جديدا لمجلس الأمن بخصوص العراق هذا الأسبوع لكنهما ستنتظران بضعة أسابيع قبل أن تدعوا إلى إجراء تصويت لإعطاء العراق فرصة أخيرة للإذعان.
وقال متحدث باسم توني بلير إن رئيس الوزراء سيقوم «بمسعى أخير للسلام» هذا الاسبوع. وقال المتحدث «سيتضمن هذا تماشيا مع تصريحات جورج بوش مساء السبت توقعات تقديم مشروع قرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع مع توقع امكان أن يتم التصويت على مشروع القرار بعد ذلك ببضعة أسابيع».
وأدى دعم بلير لواشنطن بشأن العراق إلى تفجر واحدة من أكبر الأزمات السياسية خلال ست سنوات شغل فيها رئاسة الوزراء في بريطانيا.
وتظهر استطلاعات الرأي معارضة شديدة لاحتمال شن حرب على العراق إذا لم توافق الأمم المتحدة على قرار يفوِّض استخدام القوة.
وأرسلت بريطانيا 42 ألفا من قواتها البرية والبحرية والجوية إلى الخليج وهو نفس عدد قواتها تقريبا التي أرسلتها إلى الخليج في حرب الخليج عام 1991.
وسيزور وزير الدفاع البريطاني جيف هون المنطقة هذا الأسبوع وسيلتقي بالقوات البريطانية التي احتفظت بشكل أقل من التعامل مع وسائل الإعلام من القوات الأمريكية.
إلى ذلك أكدت حليفة أخرى لواشنطن هي إسبانيا على لسان وزيرة خارجيتها آنا بالاسيو مساء السبت في مدريد أن «لا شيء حتميا» حول احتمال شن حرب لكن القرار الجديد حول العراق الذي «تؤيِّده إسبانيا» هو «خطوة إضافية في الضغط لنزع السلاح مدعومة بالتهديد باستخدام القوة».
وأكدت الوزيرة «لا شيء حتميا»، وأضافت أن «القرار الثاني هو خطوة إضافية في الضغط لنزع السلاح مدعومة بالتهديد باستخدام القوة».
وقالت «على صدام حسين أن يدرك ذلك وينزع سلاحه، وهذا ما نريده جميعا، لأننا نريد عالما يسوده السلام والحرية والأمن».
وأضافت الوزيرة الإسبانية أن على المجموعة الدولية أخذ زمام المعركة ضد الإرهاب.
ومن هنا تنبع أهمية وجود أمم متحدة قوية ومجلس أمن قوي، ومن هنا تنبع أهمية المطالبة بنزع سلاح صدام حسين الذي يشكِّل، بلا شك، خطرا علينا جميعا».
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش استقبل يوم السبت في مزرعته في كروفورد رئيس الحكومة الإسبانية خوسي ماريا ازنار لمناقشة القرار الذي سيقدم إلى الأمم المتحدة، وقال «في مطلع الأسبوع المقبل وبالتنسيق مع أصدقائنا وحلفائنا سنقدم قرارا إضافيا لمجلس الأمن يؤكد بعبارات واضحة وبسيطة أن العراق لا يحترم القرار 1441 بشأن نزع السلاح».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved