* موسكو- خاص:
قتل جندي روسي في الخدمة الالزامية 4 ضباط وعناصر من رفاقه في احدى وحدات الصواريخ الاستراتيجية في اقليم كراسنايارسك وجرح 3 آخرين قبل ان يعمد الى الانتحار باطلاق النار على نفسه من ذات البندقية التي استخدمها في تصفية حساباته مع رفاقه العسكريين.
وفيما انتقلت لجنة تحقيق خاصة برئاسة قائد القوات الاستراتيجية الروسية الجنرال نيكولاي سالافتسوف إلى مكان الحادث لاجراء التحقيقات اللازمة لهذه المأساة، قال المحللون العسكريون في موسكو ان حوادث اطلاق النار من قبل العسكريين الروس على ضباطهم وآمريهم اصبحت ظاهرة خطيرة يتكرر حدوثها على نحو منتظم في السنوات العشر الاخيرة، وان آلاف العسكريين والضباط ذهبوا ضحية مثل هذه الحوادث التي لم تكن معروفة على الاطلاق ايام الاتحاد السوفياتي السابق عندما كان يسود انضباط صارم داخل صفوف القوات المسلحة.
وعزا هؤلاء سبب هذه الظاهرة المخيفة في روسيا الجديدة إلى انعدام الانضباط داخل صفوف القوات المسلحة، وانفلاش «الليبرالية» حتى داخل صفوف الجيش، هذا بالاضافة إلى نقص التمويل الذي يعاني منه الجيش الروسي منذ اعتماد نظام السوق والاقتصاد الحر، وهذا ما ينعكس ليس فقط على نقص امداد الجيش بالمعدات الجديدة بل يفرض نقصا في المواد التموينية مما يؤدي إلى سوء التغذية داخل القطاعات المنتشرة في الاطراف البعيدة وهذا ما يجعل العسكريين يعتقدون ان الضباط الكبار يستولون على الاموال المخصصة للتموين ويجوعونهم من اجل مصالحهم الخاصة مما يخلق حالة من الاحقاد والضغائن القابلة للانفجار في أي لحظة.
واظهر استطلاع للرأي العام نشرت نتائجه وكالة انترفاكس، ان اكثرية الروس يقلقهم ارتفاع الاسعار غير المبرر وزيادة عدد العاطلين عن العمل في البلاد، وقال 56 بالمئة من عينة عشوائية من 2000 شخص من الروس ان ما يثير قلقهم بالدرجة الاولى في الوقت الراهن هو الفقر والعوز اللذان لم يكونا ظاهرة منتشرة ايام الاتحاد السوفياتي السابق، فيما قال 48 بالمئة ان الارتفاعات المتلاحقة للاسعار هي اكثر ما يقلقهم، واعتبر 44 بالمئة ان البطالة هي المشكلة التي تقض مضاجعهم بالدرجة الأولى.
|