* بغداد واشنطن الوكالات:
حلقت طائرة استطلاع من نوع «يو 2» في سماء العراق كما قصفت طائرات أمريكية وبريطانية مواقع عسكرية في جنوب العراق بينما دمر فريق من المفتشين الدوليين مادة لنمو البكتيريا بينما واصل المفتشون أعمالهم في مختلف المواقع بحثا عن أسلحة الدمار الشامل مع تركيز أكثر على صاروخ الصمود 2.
وقد عمل خبراء الصواريخ التابعون للأمم المتحدة في مخزن لمكونات صواريخ الصمود بعد يوم من طلب كبير المفتشين هانز بليكس من العراق تدمير عشرات من هذه الصواريخ والأجزاء المكونة لها.
ولم يعلق المسؤولون العراقيون على خطاب بليكس الذي أرسله يوم الجمعة وحدد فيه للعراق الأول من مارس/اذار موعدا نهائيا لتدمير الصواريخ وكذلك محركاتها وأجهزة الطيار الآلي وأنظمة التوجيه والتحكم وجميع المعدات اللازمة لإنتاجها واختبارها.
وسيختبر الطلب استعداد العراق للتعاون الكامل مع المفتشين في الوقت الذي يمكن أن يحرم فيه تدمير الصواريخ بغداد من سلاح رئيسي في مواجهة أي غزو أمريكي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن طائرة استطلاع من طراز «يو 2» حلقت يوم السبت لمدة ست ساعات في مهمة مراقبة فوق العراق، وهذه ثالث طلعة لطائرات «يو 2» منذ موافقة العراق تحت ضغط من الأمم المتحدة على تحليق هذا النوع من الطائرات الذي يطير على ارتفاع كبير.
وقال هيرو اوكي المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان إن فرق التفتيش عن الصواريخ قامت بثلاث عمليات تفتيش منفصلة، وعمل فريق في مخزن لمكونات الصواريخ من طراز الصمود 2 وأجزاء التجميع في مصنع ابن الهيثم حيث تتم عملية التجميع النهائية للصاروخ.
وقام فريق آخر بفحص بقايا منصة اختبار لمحركات الدفع التي تعمل بالوقود السائل ووضع بطاقات على قطعتين من معدات التصنيع، وفتش فريق ثالث منشأة النصرالتي تشارك في إنتاج مكونات لصاروخ الصمود.
وقال اوكي إن فريقا متعدد التخصصات زار مختبرا عسكريا في بغداد، وذهب فريق آخر إلى موقع في مدينة الموصل الشمالية لرصد قطعتين من المعدات ذات الصلة بتطوير واختبار أجزاء الصواريخ ووضع بطاقات عليها.
وأضاف ان فريقا بيولوجيا زار مركز أبحاث ومختبرا للتجارب في بغداد وراقب تدمير «كمية صغيرة نسبيا من وسائط نمو البكتريا القديمة» التي سبق للمفتشين رصدها.وقال بيان لوزارة الإعلام العراقية إن المفتشين استخدموا جهاز حرق وجهاز تعقيم والماء لتدمير وسائط نمو البكتريا.وفتش فريق آخر كلية الطب وكلية الصيدلة في جامعة الموصل.
وقام فريق نووي بعمل مسح إشعاعي بسيارة لمنطقة تبعد 40 كيلو مترا عن بغداد، وفتش فريقان موقعين آخرين قرب العاصمة العراقية.
ولم تذكر وسائل الإعلام العراقية المملوكة للدولة شيئا عن طلب بليكس المكتوب بشأن الصواريخ لكن صحيفة الجمهورية رددت أمس الموقف الرسمي أن العراق لم ينتهك قرارات الأمم المتحدة.
وقال مفتشو الأمم المتحدة إن مدى الصواريخ يزيد عن الحد الذي فرضته قرارات الأمم المتحدة بعد حرب الخليج عام 1991 والبالغ 150 كيلو مترا.
وقال العراق إن أي زيادة في مدى الصواريخ أمر غير مقصود ناجم عن الافتقار إلى نظام للتوجيه أثناء الاختبار لكنه لم يستبعد تدمير الصواريخ إذا طلب منه ذلك.
إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الطيران الأمريكي والبريطاني قصف أول أمس السبت ستة مواقع للاتصالات العسكرية في جنوب العراق ردا على قصف عراقي مضاد للطيران.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن المطاردات ألقت قنابل موجهة في حوالي الساعة الثانية و45 دقيقة بعد ظهر السبت على هذه المواقع الكائنة بين مدينتي الكوت والبصرة.
وقال المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن الدفاعات العراقية المضادة للطيران أطلقت النار أكثر من 100 مرة على الطيران الأمريكي البريطاني، وإن الطائرات قامت بالرد على أهداف عسكرية عراقية أكثر من 40 مرة منذ بداية السنة بما في ذلك في 18 شباط/فبراير على رادار عراقي متحرك ومنظومة للصواريخ المتحركة.
|