حوار عبدالرحمن اليوسف:
فنان شاب شق طريقه من على خشبة المسرح الجامعي رآه المخرجون واقتنعوا به من أول نظرة، قدم الكوميديا، وتنوع فيها، طرق كل مجالات الكوميديا من المنلوجات حتى المسلسلات التي كان لها نصيب الأسد من مشاركاته وأعماله.. عرفه الناس من خلال الاعمال التي يخرجها عامر الحمود.. والتي غالباً ما تكون كوميدية.. ولكن الحمود غير هذه العادة في هذه السنة ومعه تغير المالكي.. أداء المالكي لم يكن في ذروته- كالعادة- هل السبب تغير المالكي أم تغير العمل أم تغير وقت العرض؟ وأيضاً لماذا يحتكر المخرج هذا الفنان ولماذا يبقى الفنان رهناً لإشارة المخرج رغم ان الدور لم يكن مناسباً له؟.. هذه الاسئلة وغيرها تجدونها مع اجابة المالكي في هذا الحوار:
توتر وقلق
* هل كان سهلاً عليك تغيير خطك الفني من الكوميديا إلى الدراما الاجتماعية؟
- الحقيقة ليس سهلاً أبداً، فأنا كنت مشدود الاعصاب ومتوتراً جداً لاسباب كثيرة أولاً كوني قطعت مشواراً طويلاً مع الكوميديا وعرفني الجمهور في الاعمال الكوميدية ثم فجأة يشاهدني هذا الجمهور في عمل غير كوميدي هذا الشيء يجعل عنده ردة فعل سيئة وخيبة أمل كبيرة أحياناً أو أنه- أي المشاهد- ينظر إليك بعين الرقيب أو المقارن ويضعك في كفتي الميزان اللون الكوميدي القديم في كفة واللون الدرامي «التراجيدي» الجديد في الكفة الاخرى وفي الغالب سترجح كفة الكوميديا أو الاداء القديم، والحقيقة أنني كنت خائفاً جداً من هذه المسألة ومن رفض الجمهور لفايز المالكي في دوره الجديد.
* وكيف وافقت على أداء هذا الدور ما دمت خائفاً جداً؟
- الأستاذ عامر الحمود بعد أن قدم لي النص وقرأته وأبديت تخوفي من هذه التجربة الجديدة حاول بدوره أن ينزع هذا الخوف من داخلي، وكان يشجعني ويحمسني لخوض التجربة اضافة إلى أني لم أحس نفسي داخل الشخصية.
* كيف تؤدي دوراً لاتحس به ولاتستطيع أن تلبسه؟
- أنا لم أحس به لأني لم أنظر له بعين الفنان الشامل الذي من الممكن أن يتضمن أو يلبس أي دور أو شخصية جديدة- وهذا هو الفنان الحقيقي، ولكن ما أعنيه هنا أنني رأيت الدور جديدا علي ولنقل التجربة برمتها جديدة علي فأنا دائماً أفكر في ردة الفعل لدى المشاهد وفي نظرته التي سترفعني عالياً أو ستنزلني في القاع.
قلة مخرجين
* ولكن الملاحظ أن فايز المالكي غير خطه عندما غير عامر الحمود خطه، ما تعليقك؟
- يا أخي نحن في السعودية نعاني من قلة المخرجين وقلة الاعمال وكما يقول المثل «صفوا صفين قالوا حِنّا اثنين» ونحن لدينا ثلاثة مخرجين وهم خالد الطخيم وعامر الحمود وعبدالخالق الغانم وكلهم عملت معهم وآخر عمل لي قبل «نورة» كان «شوية ملح» مع المخرج عبدالخالق الغانم ثم ان لي عملاً قادماً مع المخرج خالد الطخيم اسمه «القادم الغريب» وسيبدأ تصويره قريباً.
* وهل ستغير من شخصيتك في أعمالك القادمة أم ستستمر على ما أنت عليه؟
- أنا فنان أولاً وأخيراً وأسعى لتقديم كل ماهو جديد ومناسب لي ولقدراتي ورحم الله امرأً عرف قدر نفسه فهناك أدوار لاتناسبني بل اني لو قدمتها لفشلت وسقطت، ومع ذلك فأنا أرى أن دوري في نورة مختلف نوعاً ما فتركيبة الشخصية «مساعد» لها بعد نفسي مختلف عما قدمته من قبل.
* لكن بعض الاخطاء التي وقعت فيها- في العمل- كادت أن تفسد الشخصية..؟
- ليس هناك شيء كامل، لكن لو كان هناك أخطاء فالمسؤولية تقع على عاتق مساعد المخرج.
* وما دور المخرج في التوجيه لطريقة الأداء الصحيحة؟
- المسلسل مليء بالشخصيات ولايستطيع المخرج أن يوجهها كلها.
شيء عادي
* لكن هناك بعض الملاحظات على خط السير والأداء والتذبذب بين الكوميديا والدراما.
- هناك أمور يجب أن توضح فكما قلت لك العمل مليء ومزحوم بالشخصيات ولاتوجد شخصية واحدة حتى يستطيع المخرج أن يسيطر عليها ثم إن الكمال لله سبحانه وتعالى.
أما التذبذب في الأداء فأنا لا أرى أنه كذلك لأن الكوميديا التي دارت أحياناً بيني وبين منى شداد كانت قليلة جداً وهي طبيعية جداً وموجودة في حياتنا الخاصة وفي بيوتنا مع أولادنا وإخواننا وأهلنا وأود أن أوضح أن الحزن الشديد لم يكن موجوداً في شخصية مساعد والدليل هو وجود جرعة كوميدية خفيفة في عائلة مساعد وبالتحديد بيني وبين الفنانة منى شداد، وللمعلومية فقد نبهني المخرج عامر الحمود أنا ومنى شداد إلى ضرورة التخفيف من الكوميديا كون المشاهد الأخرى في العمل تحمل لمسة حزينة.
* ماهو انطباعك الشخصي عندما تشاهد نفسك في العمل؟
- صراحة أضحك على نفسي كثيراً وأقول ماهذا؟ فأنا لم أقتنع حتى الآن من أدائي وأحس أن لدي في داخلي شيئا أفضل بكثير مما قدمته حتى الآن.
* زملاؤك في الوسط الفني تجاوزوك كثيراً في تقديم الشخصيات مثل الفنان محمد العيسى، ألا توجد لديك الرغبة في سلوك طريقهم؟
- محمد العيسى صديق عزيز وأخ ونجاحه يعد نجاحاً لي، ولكني أخالفك في رأيك لأني قدمت شخصيات متعددة في أعمالي الأخيرة مثل«خلك معي» و«العود» ولكن عندي مشكلة صغيرة وهي أنه لم يتسن لي أي فرصة لعمل شخصيات جديدة اضافة إلى النمط الذي سلكته أنا وكونت منه قاعدة جماهيرية رائعة أفتخر بها وأعتز بها في كل مكان وزمان.
جهد إضافي
* لماذا لم تشارك في طاش مؤخراً؟
- سبق وشاركت في طاش منذ أعوام وكنت خلال ذلك مرتبطا مع الأستاذ عامر في مسلسل«أبو رويشد» وقد عانيت كثيراً من ضغط العمل وأصبحت لا أرى أولادي فقد اضطررت لتصوير مشاهدي في طاش ثم سافرت إلى البحرين لتصوير أبو رويشد وقد كلفني الأمر كثيراً من الجهد والوقت على حساب عائلتي التي ابتعدت عنها أكثر من اسبوعين متواصلين دون أن اراهم وهذه المسألة ليست بسيطة.
أما مسألة المشاركة في طاش فهي فخر لكل فنان بل ان كل الفنانين يتمنون المشاركة في هذا العمل الجماهيري حتى انا شخصيا اتمنى ذلك ولكن المشكلة ان كل اعمالنا تصور في وقت واحد ولا تستطيع التوفيق بينها دون ان تضحي بشيء اما بعائلتك واما بأدائك الذي حتما سيتأثر تبعا للعامل النفسي والضغط الذي تتعرض له خلال التصوير وانا اعرف جيداً نفسي فأنا سريع التأثر بذلك ولهذا تجدني لا أشارك في عملين في ان واحد.
دعم سخي
*هل ترى أن الحمود سيوصلك إلى أفضل النتائج؟
- الأستاذ عامر دعمني دعما سخيا وله كبير الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في ايصالي إلى كل بيت سعودي بل وخليجي وتربطني به علاقة شخصية أكثر من رائعة وأنا لا أنكر أبداً في أي لقاء أو حديث أن الحمود هو الذي أوجد فايز على الساحة وهو من أوائل الذين أعطوني الفرصة هو والدكتورة ليلي الهلالي.
* ما هو جديدك في الايام القادمة؟
- ذكرت لك أنني استعد للمشاركة في مسلسل «القادم الغريب» مع الأستاذ المخرج خالد الطخيم، وكذلك سبق ان تلقيت عرضاً مبدئياً من الفنان الكويتي محمد المنصور للمشاركة في عمل سيجتمع فيه عدد كبير من نجوم الخليج كذلك الفنان عبدالعزيز جاسم قدم لي عرضاً مبدئياً للمشاركة في عمل جديد معه، وأيضاً قدمت لي الفنانة هيفاء عادل نصوص المسلسل الجديد «الوفاء» والذي سيصور في الكويت ولكني لم أقرأها حتى الآن.
| 
