استغرب كثيراً هجوم البعض على أي مبدع من مبدعي الشعر وخاصة الشعر الشعبي الأكثر نجومية على الاطلاق.
وهذه حقيقة لا بد ان يعترف بها الآخرون فهذا الهجوم غير المبرر لا اجد له اجابة شافية، وعلى سبيل المثال لا الحصر الهجوم المتكرر «بدون سبب وبدون سبب» لأنه فعلاً لا يوجد سبب. على الشاعر المبدع مساعد الرشيدي.. والذي قال عنه الدكتور سعد الصويان المتخصص في الادب والذي عرف عنه عدم المجاملة في ان يقول رأيه في الشعر والشعراء بصدق وامانه.. فهو يقول «بان مساعد الرشيدي معنى وصورة قبل ان يكون شاعر موضوع. أعني انه مهما كان موضوع القصيدة «غزل، وطني، رثاء.. إلخ» فإن بين كل القصائد خيطا فنيا مشتركا يربطها.. هذا الخيط من القوة والوضوح لدرجة ان اثره على القارئ قد يطمس ويطغى على ما بين القصائد من اختلاف موضوعي.. قصائد مساعد - على اختلاف مواضيعها - يجمع بينها الالتزام الواضح بالعملية الابداعية التي تبتعد بالقصيدة عن كونها مجرد ممارسة في نظم الشعر إلى تجربة ابداعية حقيقية ومتميزة.
مهما كان موضوع القصيدة، تحس وانت تقرأها بأن هم الشاعر الاول هو محاولة تكثيف أثير التجربة الابداعية وسكبها في قوالب الشعر، حينما يقول مساعد الرشيدي قصيدة فإنه لا يتلفظ بكلمات انه يقطف نجوم السماء ويطلقها عصافير ملونة ترفرف بأجنحتها الجميلة في حديقة الشعر وتحلق في فضاء الابداع الفسيح».
هذا هو مساعد حالة ابداعية منفردة يجب الوقوف معها وتقديمها بما يليق بها والابحار في اعماق تجربته والاستفادة منها.. والابتعاد قدر الامكان عن «النوايا السوداء» على كل مبدع من مبدعي الشعر..
خروج..