|
«مستعجل» السماري أول ما أقرأه في « الجزيرة » فرح بنت عبدالرحمن السويد/كلية الاقتصاد للبنات - بريدة
***هذه نهاية الإدمان قرأت ما كتب في هذه الصحيفة من مقالات حول الإدمان على المخدرات والمسكرات وتذكرت في هذا الصدد العديد من القصص لبعض الشباب الذين دهورتهم وضيعت مستقبلهم تلك المسكرات والمخدرات وكم تألمت عندما سمعت ما حدث لأحد الزملاء الذين تخرجنا معهم في الجامعة فبالرغم من مؤهله الجامعي وكونه سليماً آنذاك والتحق بالعمل في عدد من الشركات برواتب مغرية وتزوج وأنجب طفلين وطفلة ولكنه بدأ يتعاطى الشراب واستمر حتى أصبح مدمناً وقد حاولت زوجته تعديل الوضع وإصلاحه وذلك بشهادته هو ولكنها لم تفلح وطلقها مرة ثم راجعها ثم طلقها وتزوجت رجلا آخر بعد أن طفح الكيل ولم تستطع إعادته إلى وضعه الطبيعي وهو يعاني حاليا أشد المعاناة من بعد أطفاله عنه حيث إن زوجته وأهلها لا يرغبون في أن يراهم أو يجتمع بهم. ولكني سعدت عندما سمعت بأنه يراجع مركز التأهيل النفسي في بريدة الذي يهتم بعلاج المدمنين وانه أيضا جاد في الإقلاع عن المسكرات ونادم على ما فات وتاب توبة صادقة إلى المولى عز وجل.وقد حمدت الله تعالى الذي أنقذه مما هو فيه من الألم والمعاناة ويكفيه معاناته من بعد زوجته عنه والتي كان يحبها وتحبه وكذلك بعد أعز ما لديه وهو الأطفال وهنا أود أن أشيد بالدور الهام والجهد الكبير الذي تضطلع به مستشفيات الأمل ومراكز التأهيل النفسي في علاج المدمنين علاجاً مكثفاً ومنظماً وعلى مراحل وعبر أجهزة متطورة وجلسات مدروسة تؤدي بإذن الله إلى إقلاعهم عن هذه العادة المميتة والخطيرة التي تجعل الفرد منبوذاً وغير مرغوب فيه حتى من زوجته وأولاده. وقد سمعت من المسؤولين في مركز التأهيل النفسي ببريدة كلاماً يسر الخاطر ويبهج النفس حول إقلاع عدد كبير من المدمنين بعد مواظبتهم على العلاج وهو ما يجعلنا نهيب بكل مدمن إلى المسارعة لمراجعة هذه المستشفيات والمراكز ليتحقق لهم الشفاء بإذن الله ويسعدوا ويسعد بهم أهلهم ومجتمعهم. عبدالعزيز بن صالح الدباسي
***إنها رسالة كاريكاتوريّة معبرة طالعتنا جريدتنا جريدة الجزيرة برسالة كاريكاتورية معبرة من إبداع الفنان الرائع «هاجد» تتضمن تلك الرسالة توجيها تربويا في قضية اجتماعية مهمة وتلكم هي طريقة التهاني وتبادل التبريكات .. ولقد أحسن الأخ «هاجد» في تجسيد تلك اللوحة الرائعة .. وبما يخص تهاني الأعياد في الزمن الماضي قدم لنا صورة معبرة تدل على عمق التواصل حيث اللقاء والزيارة وتقديم التهنئة بالمبادرة والحضور .. وفي وقتنا الحاضر ربما تنوب الأجهزة والوسائل في تقديم ذلك .. وليس لنا في ذلك سوى تذييل الاسم أو الرمز على تلك الرسالة في أي جهاز كانت. وفي الجملة يعد ذلك جميلا وفي حكم التواصل رغم التفاوت في القدر والأهمية .. بدليل أن البعض لا يكلف نفسه حتى المشاركة في تقديم هذه الخدمة اليسيرة .. بل إن توظيف مثل هذه التقنية الحديثة في مثل هذه السلوكيات الاجتماعية الرائعة هي من قبيل الاستخدام الأمثل لها. غير أن الذي يجب علينا معرفته هو أن الحقوق تتفاوت والواجبات تختلف حسب الأهمية وعلى قدر الحاجة بين أفراد المجتمع الواحد. والفرق واضح بين من يقدم «رسالة» معايدة عبر الجوال أو نحوه لأحد أفراد عائلته المقربين من غير تفريط في مسألة الحضور وتبادل مثل هذه الحقوق الاجتماعية المميزة وبين آخر لا يرى غرابة ولا يجد بأساً بالاكتفاء بتلك المعايدة «السريعة» عبر «طائر الجوال» ليكون بتصرفه هذا قد تجاوز حدود الافادة من هذه الوسائل بل أفرط في أمر من اللازم الوقوف عنده وعدم الحيف فيه .. أو المجاوزة لحدوده المعقولة .. نعم في زمن مضى كانت المعايدة وتبادل التهاني بين عدد كبير من الزملاء .. والمعارف يعد أمراً صعباً ومكلفاً باعتبار أمور والتزامات عديدة لكن في وقتنا الحاضر تأتي هذه الخدمة «السريعة» لتقطع على من يتذرع بذلك وهنا لا مانع من أن تحل هذه الأجهزة محل اللقاء أو الحضور حسب «قوانين» وأعراف اجتماعية تتفاوت وتختلف باختلاف شرائح المجتمع من حيث الأهمية والصلة ودرجة القرابة، ثم إن المعنى الصحيح لمعنى المعايدة أو المناسبات الأخرى لا يقتصر على مجرد الحضور .. ولا يعني مجرد تبادل العبارات والتباهي في صف الكلمات .. وتنسيقها وتنسيق ألفاظها وصنع معانيها. بل يتعد إلى أكثر من هذا حيث .. الزيارة .. والاطمئنان .. وتبادل الأحاديث .. وتفقد الأحوال .. والتبسط مع الآخرين والأنس بهم إلى ما هو أفضل من ذلك. أخيراً .. يجب أن تكون هذه التقنيات الحديثة والوسائل المفيدة بأنواعها وسيلة أخرى تعين على اللقاء وزيادة التعارف والتقارب لا أن تكون بديلاً عنه .والله يحفظ الجميع. خالد بن عايض البشري /الرياض
|
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |