المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة - حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لقد طالعت ما كتبته الأخت حفصة الطاسان من «الرس» يوم الأربعاء الموافق 11 من ذي الحجة 1423هـ في عددها 11094 بعنوان (هذا الحب عاصفة لا عاطفة).. فأردت التعقيب.. الأخت حفصة بما طرحته فيما يتعلق بالعاطفة.. لقد أجادت ولعل الإناث هن الأكثر تأرجحاً مع العاطفة ما لم تضبط بالعقل.. وتُقاس بمقياس الشرع.. وعموماً.. فإنَّ اللواتي يشتكين من فراغ العاطفة، هنَّ الأكثر تخبطاً في صرفها.. فتراها تفرغ جل عاطفتها العطشى إلى فلان أو فلانة من النّاس.. وتترجمه إلى حب قد يتجاوز المألوف إلى عشق وغرام، وتشتغل به وبإشباعه بصرف النظر عن عواقبه التي من أهمها.. اشتغال القلب والجوارح بمحبة غيرالله.
فإلى كل أم.. وكل مربية.. أن تحاول ربط ابنتها بالله منذ الصّغر وتربيتها على الإفصاح عما يدور في نفسها من أسئلة واستفسارات حتى لا تجنح بها العاطفة بعيداً عن إطار الشرع.. وتستجيب لهواها والشيطان.
فكما أنكِ تحرصين على تأمين الغذاء لجسدها، فللروح مطالب قد تفوق ذلك منها غرس محبة الله وطاعته في قلبها.. والتذلل بين يديه.. وما أحوجها إلى ذلك.. ومن أراد الاستزادة عن المحبة ومراتبها.. فليرجع إلى كتاب (الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي لابن القيم الجوزية).
أمل القضيبي / الرياض
|