|
|
سلوك الإنسان الظاهر ما هو إلا نتاج لما يحمله من فكر لذا كان لزاماً على كل من يريد ان يوجه سلوك أحد معين فرداً كان أو جماعة ان يوجه فكره أولاً لما يتناسب ويدفعه إلى السلوك المبتغى وحينما نستقرئ التاريخ وننظر في حقبة معينة من الزمن وكيف كان سلوك من عاشوا خلال تلك الحقبة نجد أنه كان يسيطر فكر معين يوجه سلوك أهل ذلك الزمان إلى ما كانوا عليه من السلوك السائد حينها فمثلاً كان سلوك العرب قبل الاسلام تجاه أمور معينة تتابع لما يحملونه من معتقدات ومفاهيم سائدة بينهم فمثلاً وأدهم لبناتهم ودفنهم لهن وهن أحياء غير مكترثين بجبلة العاطفة الجياشة تجاه فلذات الأكباد، ما كان ليتم لولا وجود لوث فكري مبني على مجرد احتمال سلوك منحرف على غير ما هو مقبول لديهم ومحكوم بضوابط اجتماعية سائدة وفي هذا الزمن نجد بعض السلوكيات المشينة في مجتمعات تصف نفسها بالرقي والتقدم هذه السلوكيات تجعل الإنسان وكأنه يعيش في مجتمع بدائي لم تنزل عليه ديانات سماوية أعني بذلك أن يستسيغ الإنسان ويقبل فكرة شاذة ترى أن أجمل صورة للإنسان أن يظهر للعيان عرياناً كما خلقه الله وهذه إحدى النظريات الشاذة المقبولة في بعض المجتمعات الغربية اذاً لا فرق بين سمات الجاهلية قديما وحديثاً. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |