* بكين - رويترز:
أظهرت بيانات رسمية ان أسعار المستهلكين في الصين ارتفعت لاول مرة منذ 15 شهراً خلال العام المنتهي في يناير كانون الثاني ولكن لم يتضح ما اذا كان ذلك يمثل نهاية انكماش الاسعار ام انه لا يعكس سوى ارتفاع اسعار النفط.
وقال مكتب الاحصاءات الحكومي: ان الاسعار ارتفعت بنسبة 4 ،0 في المئة في يناير مدعومة بارتفاع اسعار البنزين بنسبة 6 ،30 في المئة وارتفاع اسعار الديزل بسبة 9 ،31 في المئة.
وقال يبينج هوانج كبير الاقتصاديين في سالمون سميث بارني في هونج كونج «انها بالتأكيد علامة ايجابية».
وأضاف «انها ايجابية بشكل خاص بالنسبة للاستثمار لان توقعات الاعمال تتضرر بانكماش الاسعار».
واثر انكماش الاسعار الناتج عن ان طاقة الانتاج في قطاع الصناعة تزيد عن الطلب وعن احجام الشعب الخائف من فقد الوظائف عن الانفاق على عائدات الشركات اذ يصعب على الاعمال زيادة الاسعار وتحقيق ارباح اكبر.ويرى بعض الاقتصاديين ان ارتفاع اسعار النفط حتى ولو لفترة وجيزة يكون له اثر انكماشي على الاسعار على المدى الطويل اذ انه يرفع تكلفة الطاقة وهو ما يعني ان المستهلكين سيضطرون لدفع المزيد مقابل التدفئة والنقل.
وكان المحللون يتوقعون انتهاء انكماش الاسعار في الصين خلال العام الحالي بسبب اجراءات اتخذتها الحكومة لتحفيز الطلب المحلي.
وقال المحللون: ان الخطوات التي اتخذها البنك المركزي لتعزيز المعروض النقدي في الاشهر القليلة الماضية ساعدت في تخفيف الانكماش وان هذه الاداة ستظل فعالة في الاشهر المقبلة.
|