* أنقرة رويترز:
قال ياشار ياقش وزير الخارجية التركي إن جيش بلاده لن يقوم بدور قتالي في أي عملية في شمال العراق ولكنه سيضمن عدم قيام دولة كردية مستقلة نتيجة فوضى نشوب حرب.
وأضاف ياقش أن الحكومة لن تنتظر إصدار الأمم المتحدة قراراً يجيز استخدام القوة ضد العراق قبل تصويت البرلمان على السماح للقوات الأمريكية بالانتشار في تركيا.
وأشارت تركيا يوم الجمعة إلى قرب التوصل لاتفاق في محادثات تجرى مع واشنطن بشأن السماح للقوات الأمريكية باستخدام قواعد يمكن أن تعمل كنقاط انطلاق لشن هجمات على العراق.
ومقابل ذلك تريد أنقرة الحصول على مساعدات قيمتها مليارات الدولارات لدعم اقتصادها الضعيف نتيجة صدمة أي حرب، وتسعى أنقرة أيضا إلى الحصول على ضمانات أمريكية بمنع الأكراد من تشكيل دولة جديدة في منطقة تجاور جنوب شرق تركيا.ويدير الأكراد العراقيون جيبا جبليا خارج سيطرة بغداد منذ نشوب انتفاضة في أعقاب حرب الخليج عام 1991.
وحث الزعماء الأكراد تركيا على إبعاد قواتها عن الشمال، ويخشى هؤلاء الزعماء أن يشجع مثل هذا التطور قوى اقليمية أخرى ومن بينها إيران للسيطرة على أجزاء من العراق.
وصرح مسؤولو البيت الأبيض يوم الجمعة بأنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على خطط مع تركيا لإقامة منطقة عازلة داخل العراق مباشرة للسيطرة على تدفق أي لاجئين.وقد تحد هذه المنطقة بشكل صارم من المدى الذي يمكن للقوات التركية أن تتحرك فيه خلال وبعد أي هجوم أمريكي.
ويوجد آلاف من الجنود الأتراك في الشمال بالفعل لتعقب الأكراد الأتراك الانفصاليين الذين شنوا حملة دامية في الثمانينات والتسعينات لانتزاع وطن عرقي لهم من تركيا.
وتخشى تركيا من أن تثير أي تحركات من جانب الأكراد العراقيين لتحويل حكمهم الذاتي إلى استقلال اضطرابات في تركيا التي يعيش فيها أكبر عدد من الأكراد في منطقة الشرق الأوسط.
وقال ياقش «اتفقنا بالفعل «مع المسؤولين الأمريكيين» بأن يكون عدد الجنود الأتراك أكبر من عدد الجنود الأمريكيين في شمال العراق»، ولكنه أضاف «لا نعتزم الذهاب إلى هناك في مهام قتالية باستثناء حالات الدفاع عن النفس».وأردف قائلا: إن الجيش سيوقف اللاجئين عند الحدود ويحمي الأقلية الناطقة بالتركية في الشمال، ولكنه قال أيضا إن الجيش سيمنع أي تحركات كردية تجاه إقامة دولة مستقلة.
| 
