الأستاذ «محمد العبدي» مدير التحرير للشؤون الرياضية - تحية طيبة وبعد:
لم يكن اخفاق الهلال بالبطولة الخليجية ال«20» والتي اختتمت مؤخراً بالدوحة مستغرباً من قبل المتابعين، فالمستويات التي ظهر بها الفريق في المباريات ال«4» التي خاضها وخصوصاً في المباراة الأخيرة أمام العربي الكويتي - لا تمثل أبداً «زعيم آسيا» رغم اكتمال صفوفه بمشاركة جميع اللاعبين الدوليين. أكثر من علامة استفهام أضعها عندما أتساءل: ما ذنب الملايين من عشاق هذا الفريق الذين تحترق أعصابهم عندما يشاهدون تلك المستويات في ظل انعدام الروح القتالية والتي تميز لاعبي الهلال عن غيرهم.. وكأن لاعبيه قد اكتفوا بالرقم «40» في رصيد البطولات، خصوصاً ان الإدارة قد سخرت جميع امكانياتها لخدمة الفريق.
في خضم ذلك قد يخرج علينا من يؤول خسارة الفريق بأسباب متكررة ومعهودة، كأن يقول «ان أي فريق يقابل الهلال في الآونة الأخيرة يجند كل طاقاته ويضاعف من جهوده، لأجل الظفر ولو بنقطة من أمام هذا الهلال.. ويقول آخر:«ان الإعلام هو السبب الأول فيما حدث للفريق، وذلك باعتماده بطلاً لهذه البطولة قبل سفره إلى الدوحة، لكن كل هذه أسباب واهية ومن المستحيل اقناع جماهير الزعيم بها.
في المقابل لو ان لاعبي الهلال لعبوا مباريات هذه البطولة بالمستويات المميزة والمعروفة عنهم وفي النهاية تسبب في خسارتهم أمر ما كالتحكيم أو غيره فإنهم لن يلاموا بعد ذلك.
كما يلحظ المتابع لأداء الفريق في هذه البطولة وقبل ذلك المباريات التي سبقتها دورياً الاتجاه السلبي في أداء الفريق وذلك في جميع الخطوط بلا استثناء.
فحراسة المرمى والتي يمثلها «محمد الدعيع» والتي كانت مطمئنة في وقت ما، تسببت في نسبة كبيرة في خسارة البطولة، بدءاً بالخطأ في التصدي لتمريرة ضعيفة من أمام المحرق البحريني، نهاية بالهدف الأخير أمام العربي الكويتي، والأخير كلف الفريق خسارة البطولة، ولا تبقى المشكلة على الدعيع - لأنه في المقابل تصدى لكرات أكثر خطورة.
أما خط الدفاع فتكمن المشكلة في عدم التفاهم ما بين «سليمان والشريدة» ورغم ذلك يأبى السيد بلاتشي من اصلاح الخلل وذلك بمشاركة أحمد خليل بدلاً من عبدالله سليمان، وذلك للانسجام الواضح ما بين الاثنين.
وفي المقابل تجد ان نقطة الضعف الأخرى هي الناحية الدفاعية اليمنى والتي يشغلها «أحمد الدوخي» والذي ربما أنه ضمن مركزه وبالتالي لا حاجة لبذل مزيد من الجهد وارهاق النفس، وفي الجانب الدفاعي الأيسر الذي هو مشكلة العصر لدى الهلال، منذ اعتزال طيب الذكر «خالد الرشيد» لم تنجح محاولات عبدالعزيز الخثران بشغل هذا المركز لأن مركزه في الأساس في «الوسط الأيسر».
أما في خط الوسط فتلحظ الاتكالية هي المسيطرة على لاعبيه باستثناء اللاعب «محمد الشلهوب» والذي كان أفضل عنصر هلالي، في البطولة، لكن ماذا يعمل الشلهوب لوحده في ظل سلبية عطاء باقي زملائه؟ ويأتي اللاعب نواف التمياط ثاني أفضل العناصر الهلالية في ظل محدودية الدقائق التي يشارك فيها في كل مباراة.
وفي خط المقدمة بات واضحاً أن حسين العلي لا يمكن بأي حال من الأحوال اشراكه مع بداية المباراة نظراً لأنه يركن في الأساس لاقتناص أخطاء المدافعين التي قل ما تحدث مع بداية المباراة، أما زميله عبدالله الجمعان فالتسديد القوي ليس مجدياً ما لم يكن مقروناً بالتركيز، وهما قد يعذران أحياناً لسلبيتهما نظراً لعدم التمويل المنتظر من خط الوسط، في المقابل لا نضع اللوم على سامي الجابر نظراً لأنه يشارك في كل مباراة وهو متحامل على اصابته.
ثمة أمر آخر يثير استغراب جماهير الهلال في الآونة الأخيرة، وفي هذه البطولة بالذات وهو عدم الاستفادة من الكرات الثابتة سواء كانت أخطاء أم ضربات ركنية، فالكرات الثابتة لا تجد سوى التسديد القوي العشوائي من عبدالله الجمعان، على طريقة «يا صابت يا خابت» أما الضربات الركنية فأعتقد أن الاستفادة منها مرهونة بعودة اللاعب الخلوق «خالد التيماوي»!!
قد يقول أنك أسرفت في التشاؤم من حال الهلال، ولكن للأسف هذا هو الواقع المر لحال الفريق هذا اليوم.
فواصل
* ناشئو وشباب الهلال يحتلان مراتب متأخرة في دوري الناشئين والشباب، ولكن رجوع الأمير بندر بن محمد للاشراف على القاعدة الهلالية، أمر يبعث على الارتياح لدى عشاق الزعيم لمعرفتهم مدى اخلاص هذا الرجل ووفائه لناديه.
* هل وصل بهم الحقد على الزعيم ونجومه إلى حد الكذب، وذلك بقول أحدهم: «إن محمد نور قد اتخذ من صالح النعيمة قدوة له عندما صعد إلى المدرجات واشتبك مع الجماهير»؟؟؟
* رغم عدم اكتمال شفائه جراء حادث مروري حدث له قبل عامين، إلا أن اخلاص ابراهيم الربدي ووفاءه لناديه يمنعانه دوماً من الابتعاد عن عشقه الأبدي «رائد التحدي».
* الكاتبان القديران «أحمد الرشيد، سلطان المهوس» الصراحة دوماً، وقول الحق واحترام الآخرين، تجبر القارئ على فرض المزيد من الاحترام لكما وما تكتبانه كل أسبوع.
* محمد نور وأسامة المولد يصعدان إلى المدرجات ويشتبكان مع الجماهير عقب مباراة الأفريقي والإدارة تبارك لهما تلك الافعال بعدم احداث أي عقوبة تجاههما!!
عبدالله الضالع /بريدة
|