* كتب سالم الدبيبي:
لقاءان مساء اليوم تختتم بهما الجولة الخامسة عشرة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، حيث يتقابل في الرياض وعلى ملعب الأمير فيصل بن فهد النصر بالأهلي في مواجهة قوية تجمع الفريقين المتنافسين على حجز موقع في مربع الذهب للبطولة.. فيما تقام على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام مواجهة أخرى تجمع قطبي المنطقة الشرقية القادسية والاتفاق، يحاول فيهما الأول الاستدراك والعودة مجدداً لطريق الانتصارات لكي يظل في دائرة الترشيح لبلوغ المربع الذهبي، بينما يلعب الاتفاق تدفعه رغبة ملحة لتحقيق فوز يقربه من الاطمئنان والتخلص من حصار الخوف من شبح الهبوط.
النصر والأهلي
ينتظر عشاق المستديرة ان يقدم الفريقان مساء اليوم مباراة ممتعة ومثيرة، قياساً بأهمية المواجهة، وبالنظر إلى الاستعداد الذي يميز الطرفين اللذين إضافة للاتحاد هم الأفضل في الآونة الأخيرة من عمر البطولة.. نقطة يتيمة تفصل الأهلي صاحب حصيلة ال«26» رابع الترتيب عن ملاحقة الخامس النصر «25» من النقاط، قد تكون هي الفتيل الذي سيشعل بينهما حرارة الصراع.. من أجل خطف النقاط الثلاث ومن ثم المضي قدما في مشوار صعود السلم الترتيبي الممتد إلى القمة.
وكان الأهلي قد عاد بقوة محققاً سلسلة انتصارات متتالية مكنته من احتلال موقعه الحالي، مؤكداً انه من فصيلة الكبار، تلك الفرق القادرة على النهوض من عثراتها في أي وقت تشاء ومهما واجهت من صعاب.. تتميز الفرقة الخضراء بانسيابية الأداء التي تحمل في مظهرها اللجوء إلى الدفاع في حين يحتوي مضمونها على قوة التحول نحو الهجوم، بشكل يحمي ظهر الفريق وفي الوقت ذاته تبدو خطورته واضحة للعيان.
وعلى الناحية الأخرى، يظل النصر أبرز من يتحدث بلغة الأهداف، حيث استطاع الفريق قبل فترة التوقف، ان يسحق شباك العديد من الخصوم، ليعود فارسا في واجهة المنافسة من جديد، ماسحاً غبار التراجع الذي كان يظلل صورته في بداية المشوار.. ويخوض النصر مساء اليوم اختباراً مهما، عليه ان يجتازه ليؤكد ان ما حققه في الجولات الماضية لم يأت من فراغ كونه قابل فرقا تقع في مؤخرة ووسط الترتيب، وقد لا يكون النصر وحده تحت مجهر المتابعة!!، فالأهلي أيضاً تنتظره حسابات المراقبين!! فأي الطرفين على حساب الآخر يواصل خطواته الواثقة؟!!.. وأيهما يرفع للآخر الراية البيضاء؟!!
القادسية والاتفاق
بون شاسع بين تطلعات وأمنيات، تلك هي الأحوال المتناقضة، التي يدخل بها قطبا المنطقة الشرقية للقاء اليوم.. القادسية ينظر إلى أعلى حيث القمة، بينما الاتفاق يراقب لهيب المؤخرة خوفاً لا يكويه.. لكن العوامل التنافسية، الموغلة بالخصوصية فضلا عن حسابات الفريقين التي تجعل من نقاط المباراة الثلاث ذات بالغ من الأهمية، الأمر الذي يعد بأحداث مثيرة وقوية.
ويود أبناء الخبر ايقاف نزيف النقاط، سواء بالتعادل أو الخسارة، الذي رافقهم في الربع الأخير من البطولة وجمد رصيدهم على «27» نقطة في المركز الثالث، مما قلل من شكل الاندفاع الذي كان يميزهم، ووضعهم داخل دائرة الترشيح للوصول إلى المربع الذهبي، بل كانت المؤشرات تذهب إلى منح القادسية صدارة البطولة.. وقد تكون الخسارة الأخيرة من الاتحاد التي أوجعت الشباك القدساوية، اللقاح الذي سيعيد للفريق روحه ورونقه السابقين قبل فوات الأوان خصوصا والفرق الأخرى تكشر عن انيابها بانتظار سقوط بعض الفرائس.
وتأمل جماهير الاتفاق ان تكون مباراة الليلة البلسم الذي يعيد لفريقها الحياة، ليصحو اكثر قدرة على انقاذ ما يمكن انقاذه، بعدما اصبحت الخطورة واقعاً يضغط بقوة على كاهله.. وما قدمه الاتفاق الجولة الماضية أمام الأهلي رغم خسارته، يبعث لدى محبيه بملامح الأمل، المهم ان يتحول ذلك إلى عمليات ملموسة تحرك رصيده عن ال«12» نقطة وتبعده عن منافسيه الرياض والرائد صاحبي الرصيد نفسه.
|