* س: - سكنت عنده طيلة عشرين عاماً كان نعم القدوة ونعم المنفق لكنني حسدته بعد كبر سني ما بين «15 حتى 18 عاماً» لأنه ناجح أدباً وعلماً، ولست أعلم لم حسدته اللهم إلا من خلال طبيب نفسي بعد مروري بأزمة مادية صعبة فقال الطبيب لي:
* إنك تسقط عليه اسقاطات نفسية.
كيف يا دكتور..؟
* لأنك رأيته عصامياً قديراً وهذان يولدان حدة الطبع لديه فيبدو قاسياً عليك وعلى من حوله، وقد تفسر كل شيء منه ضدك.
نعم.. نعم.. هو ذاك.
* كلا.. أنت حساس ذو طموح لكنك تفقد آلية التفكير الحر المجرد كما تفقد صفة الأمانة وصلة الرحم.
ما هذا...؟
* أنت حسدته وكدته ووشيت به وتقربت ممن ظننت أنه معك لكنك لما كنت تفقد آلية المنطق الحر المتزن إستغلك (ذاك) فضربك به وضربه بك.
وأكبر وأسوأ شيء قمت به تجاهه الوشاية.
* لكنه أساء إلىَّ أساء.
كلا فأنت تسقط عليه فشلك وترى أنه ناجح فتريد ضربه لكن من كل جهة.
فأنت لماح وذكي لكنك من الداخل متقد حار مندفع حاسد.
* ما هذا..؟
هو ما تسمع..
* إذاً..
نعم إذاً أنت سبب البلاء الذي أنت فيه ويكفي أنك غير مستقيم «ديناً» ولك (آمال عراض) لكنك سوف تسقط بضربة حرة لكن من الله.
* لكن أليس قد أساء..؟
لتفرض أنه أساء.. أليس قد أسكنك عنده من عرقه وجهده ولو (سنة واحدة).
ألا تذكر مثلاً حال الصغر كم وقت معك درسك ردك عن سوء شدد عليك الملاحظة لصالحك ألا تذكر هذا؟؟
* أوه.. أوه... قد كان هذا لكنه غشيم وظالم.
ما هذا؟
* هو بعينه.
كلا أنت لم تزل حاسداً له ومعجباً به في آن ولهذا لن تتركه ولو بالمساهمة في سد الطريق عليه والوشاية به إذا رأيت مناسبة ما عند من يكرهه مثلاً.
لكنك سوف تتركه إلى الأبد.
* كيف..؟
ها قد قلت: كيف..؟ ومعنى هذا أنك قاطع وظالم لكن شبه محترف أقول سوف تتركه إلى: الأبد سواء آمنت أو تفلسفت سوف تتركه بوباء كبد/ أو سرطان لأنه يتنزل عليك: (العذاب).
* ماذا تعني..؟
أعني ما أقول
* لم أدرك بعد.
إسمع كم ذهب جاه وكم ذهب مال وكم ذهبت حياة بسبب دعوة مثل صاحبك هذا.
* يعني يدعو عليَّ.
هو ذاك، سواء آمنت بهذا أو تفلسفت فيه أو ادعيت أنه هو الظالم فيكفيك أنك منحرف.
* ما هذا..؟
هذا هو العلاج فأنت مسكون بعزة نفس حاقدة وحاسدة لكنها معجبة من طرف خفي أنت مريض فعالج نفسك.
* أعالجها..؟
نعم..
* ولماذا جئت إليك.
عالجها يارجل بتدبر حر كريم متناه في الصدق والأمانة والعدل من واقع جيد نزيه تتلو فيه:
1 آل عمران.
2 الحج.
3 - نوح.
4 الفيل.
هذا ماكان فماذا ترى لي..؟
ف.ع.س...الرياض العليا
* ج: - أرى لك ما أرى إن أردت الرأي السديد هو أنك تنظر ماذهب إليه هذا الطبيب خاصة و(الشريط) الذي بعثته إلىَّ قد وصفته بأسلوبي لأنه قد جاء النقاش بينكما طويلاً قرابة (ساعتين وثلاث عشرة دقيقة) ولكن لي رأي قد يكون قاسياً على مثلك ذلك هو: أتركه. نعم أتركه.. دعه وأطلب عنده بلباقة وجد وصدق وحزم ثم أنظر كيف تكون حياتك..؟
لا جرم تتبدل من جديد. جرَّب هذا لكن أصر عليه أن يعفو عنك بعد تكفير السيئات كلها من وشاية وسواها جرَّب هذا.
|