* العواصم الوكالات:
حدد عسكريون غربيون الثالث من شهر مارس المقبل موعداً لانطلاق الهجمات الامريكية والبريطانية ضد العراق على الرغم من ان الكثير من الاجراءات العسكرية لم تكتمل خاصة على الجبهة التركية الشمالية بسبب سياسات الشد والجذب بين واشنطن وأنقرة، إذ تطالب تركيا بتعويضات نظير فتح أراضيها أمام القوات الامريكية بينما ترى واشنطن ان انقرة تطالب بثمن باهظ ومن ثم لوحت بانها قد تستغني عن الجبهة التركية.
وقال بول بيفر استشاري الشؤون العسكرية المستقل في الولايات المتحدة «أراهن على الأسبوع الأول من مارس» ويعتقد الامريكيون انهم يستطيعون الانتهاء من العملية سريعاً والوصول إلى بغداد خلال أيام ولن يهتموا بما يقوله المجتمع الدولي.
وأضاف بيفر يقول ان صدور قرار من الأمم المتحدة بنهاية فبراير شباط سيكون له تأثير حاسم على موعد الحرب.
وأشار الى أن الامريكيين يفضلون الهجوم عند ظهور هلال الشهر الجديد وسيكون هذا في الثالث من مارس أو أول ابريل.
ويقول دبلوماسيون بالأمم المتحدة ان واشنطن ولندن تريدان قراراً من المنظمة الدولية يجيز استخدام القوة يصدق عليه مجلس الأمن في نهاية الشهر الحالي.
ومرة أخرى لوحت روسيا إلى انها قد تلجأ لاستخدام حق النقض «الفيتو» لوقف الاندفاع الامريكي البريطاني نحو الحرب.
وفي العراق تواصلت عمليات التفتيش حيث قرر كبير المفتشين هانز بليكس ان يسأل العراق تدمير صواريخه من طراز الصمود/2 لكنه لم يقرر بعد هل محركات هذه الصواريخ يجب أيضا إزالتها أم لا.
وموافقة العراق أو رفضه لتدمير الصواريخ سيكون اختباراً هاماً لاستعداد بغداد للتخلي عن نظام دفاعي في وقت تحشد فيه واشنطن قواتها العسكرية لغزو محتمل للعراق.
وكان مسؤولون امريكيون لمحوا إلى ان رفض العراق ذلك سيكون انتهاكاً لطلبات مجلس الأمن ان يتخلى عن صواريخه الذاتية الدفع وغيرها من اسلحة الدمار الشامل.
وتمثلت مظاهر اقتراب الحرب أيضا في المطالبات المتواصلة من عدة دول إلى مواطنيها في العراق والمنطقة للمغادرة حيث قالت الهند أمس أنها طلبت من حوالي 50 هندياً يقيمون في العراق بأن يكونوا مستعدين للمغادرة في حالة نشوب حرب.
طالع دوليات
|