* تونس واس:
تبدأ في تونس الاثنين القادم الرابع والعشرين من فبراير الجاري أعمال الدورة الثلاثين لمؤتمر العمل العربي الذي تعقده سنويا منظمة العمل العربية وتستمر اسبوعا بمشاركة وزراء العمل والشؤون الاجتماعية في الوطن العربي وممثلين عن الاتحاد الدولي لنقابات العمل العرب والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في الدول العربية وممثلين عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة والمؤسسات والهيئات الاقليمية والدولية ذات العلاقة.
ويرأس وفد المملكة العربية السعودية إلى المؤتمر معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن إبراهيم النملة الذي سيلقي كلمة المملكة في الدورة.
وأكد مدير عام منظمة العمل العربية الدكتور إبراهيم قويدر أهمية القضايا التي تناقشها الدورة والتي تتعلق بشؤون العمل والعمال في الوطن العربي سيما في ظل الظروف العربية والدولية التي وصفها بأنها صعبة وتلقي بظلالها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما يشكل عاملاً دافعاً للاطراف الاجتماعية العربية لمواصلة الحوار والتنسيق. ورأى ان ذلك سيساعد على حشد طاقات الأطراف الاجتماعية وإمكاناتها لمواجهة التحديات والمتغيرات الدولية والحد من آثارها السلبية في المنطقة العربية وتوفير أجواء المسؤولية القومية والحرص المشترك على تعزيز وحدة الموقف العربي بما يدعم برامج التنمية ويحقق الاستقرار والسلم الاجتماعي المنشود.
واستعرض قويدر في بيان صحفي وزعته المنظمة في تونس أمس جدول أعمال المؤتمر الذي يشتمل على تقرير المدير العام لمنظمة العمل العربية حول العمالة العربية المهاجرة في ظل العولمة من حيث التحديات والآفاق مبينا ان الموضوع قد تم اختياره من منطلق الاهتمام الذي توليه المنظمة للعمال العرب المهاجرين خارج الوطن العربي وكذلك العمالة العربية المتنقلة بين أقطار الوطن العربي وضرورة دراسة هذه الظاهرة والوقوف على أسبابها ودوافعها ونتائجها وآثارها الاقتصادية والاجتماعية ايجابية كانت أم سلبية.
وأوضح الدكتور قويدر ان هذا التقرير يتناول تعريف مفهوم الهجرة وآلياتها وخصائصها ودوافعها والهجرة الداخلية والهجرة الخارجية وتأثيرات الهجرة في التنمية وعوامل الطرد وعوامل الجذب والمهاجرين الآسيويين والعمالة العربية إضافة إلى التيارات الرئيسية للهجرة في الوطن العربي في العصر الحديث والانعكاسات الاجتماعية والمشكلات الناجمة عن هذه الهجرة.
كما يتحدث التقرير أيضاً عن هجرة الشباب العربي وهجرة العقول العربية وأسبابها وآثارها وأوضاع المهاجرين العرب في ظل العولمة والنظام الاقتصادي العالمي وأسواق العمل ومستقبل العمالة العربية المهاجرة.
وقال مدير عام منظمة العمل العربية ان التقرير تناول بشكل تفصيلي انعكاسات أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 على مسار الهجرة العربية وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية في الجاليات العربية والعمال المهاجرين وكذلك على الاستثمارات العربية في أمريكا وأوروبا.
ومن القضايا الأساسية التي سيناقشها المؤتمر الاستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والعمل ومسار تطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية ومذكرة المدير العام لمنظمة العمل العربية عن الدورة 90 لمؤتمر العمل الدولي الذي سيعقد في جنيف خلال شهر يونيو 2003 إضافة إلى دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في ايجاد فرص عمل للشباب والحد من ارتفاع نسبة البطالة العربية.
وعلى الصعيد التنظيمي ينتخب المؤتمر مديراً عاماً لمنظمة العمل العربية للفترة القادمة «2003 إلى 2007» إلى جانب اقرار بعض المسائل والقضايا التي تهم العمل والعمال في الوطن العربي.
|