Friday 21st february,2003 11103العدد الجمعة 20 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

التظاهرات ورفض الحلفاء لن يوقفهما التظاهرات ورفض الحلفاء لن يوقفهما
أمريكا وبريطانيا تتأهبان للحرب في الثالث من مارس

  * لندن من أليستر ليون رويترز:
يبدو أن أمريكا وبريطانيا تتأهبان لغزو العراق ربما في أوائل مارس/ اذار حتى إذا رفض حلفاء في الأمم المتحدة منحهما التفويض اللازم.
ويقول محللون انه لا توجد دلائل تشير الى ان مظاهرات الاحتجاج العالمية ضد الحرب ستثني الرئيس الأمريكي جورج بوش وحليفه توني بلير رئيس وزراء بريطانيا عن عزمهما الهجوم على العراق.
وحتى امتناع تركيا عن السماح لقوات أمريكية باستخدام قواعدها مما قد يعقد خططهما لم يجد معهما فتيلا وان كانت أنقرة قد تغير موقفها.
قال بول بيفر استشاري الشؤون العسكرية المستقل أراهن على الاسبوع الاول من مارس. ويعتقد الأمريكيون انهم يستطيعون الانتهاء من العملية سريعا والوصول الى بغداد خلال أيام ولن يهتموا بما يقوله المجتمع الدولي.
أضاف بيفر يقول ان صدور قرار من الامم المتحدة بنهاية فبراير/ شباط سيكون له تأثير حاسم على موعد الحرب، وأشار الى أن الأمريكيين يفضلون الهجوم عند ظهور هلال الشهر الجديد وسيكون هذا في الثالث من مارس ثم أول ابريل.
ويقول دبلوماسيون بالامم المتحدة ان واشنطن ولندن تريدان قرارا من المنظمة الدولية يجيز استخدام القوة يصدق عليه مجلس الامن في نهاية الشهر الحالي.
ونظراً لانقسام المجلس وتهديد فرنسا باستخدام حق النقض «الفيتو» ضد مثل هذا القرار فهناك خيار آخر بمنح المفتشين الدوليين مزيداً من الوقت لاستكمال نزع سلاح العراق وأن عدم انصياعه سيمهد الطريق لصدور قرار يجيز العمل العسكري.
بيد أن واشنطن تخشى أن مثل هذه المناورات قد تضر بجدول الحرب الذي تؤثر فيه عوامل جوية تتعلق بنشر القوات، ويعتقد توبي دودج خبير الشؤون العراقية بجامعة وورويك ان التركيز في الاسبوع القادم سيكون على الحصول على قرار يجيز استخدام القوة رغم أنف معارضة تقودها فرنسا.
وقال ان الحرب يمكن أن تبدأ في اوائل مارس/ أذار وإذا التزمت الولايات المتحدة وبريطانيا بتفويض من الامم المتحدة فان هذا قد يستغرق بعض الوقت لمزيد من التنسيق بالتأكيد سيكون العسكريون جاهزين في الاسبوع الثاني من مارس وما زلت أتوقع حربا جوية تستغرق أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
وأكد بوش يوم أمس الثلاثاء انه رغم تفضيلة لقرار اخر من الامم المتحدة فانه لايرى حاجة اليه لان العراق يتحدى القرار 1441 الذي منح بغداد فرصة أخيرة لنزع السلاح والا تواجه عواقب وخيمة.
ولكن بوش يدرك ان ذهابه الى الحرب بدون موافقة الامم المتحدة سيسبب أضرارا سياسية جسيمة لحليفه بلير ويدمر احتمالات اشتراك أي دول أخرى في حفظ السلام واعادة اعمار العراق بعد الحرب.
وقالت اليونان الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي ان الوسائل السلمية لم تستنفد بعد وانه يجب على الامم المتحدة الزام العراق بالاجابة عن الاسئلة التي طرحها المفتشون الدوليون في تقريرهم الى مجلس الامن يوم 14 فبراير/ شباط.
و قال كبير المفتشين هانز بليكس في تقريره ان العراق لم يقدم حسابا عن العديد من الاسلحة المحظورة ويجب الادلاء بتفاصيل عما حدث لمخزون من الجمرة الخبيثة وغاز في. اكس وصواريخ بعيدة المدى.
ويقدم بليكس ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرهما الى محلس الامن في 28 فبراير.
وانهى زعماء الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي خلافات بشأن العراق أدت الى تراشق بالكلمات في الاسبوع الماضي، ولكن وزير الخارجية الأمريكي كولن باول صب مزيدا من البنزين على النار يوم الاربعاء عندما اتهم حلفاءمعارضين بمحاولة اطالة مهمة المفتشين الدوليين لانهم يخشون تحمل مسؤوليتهم في فرض ارادة المجتمع الدولي.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved