* غزة - القدس - الوكالات:
شدد الجيش الصهيوني حملته على قطاع غزة بعد هجوم صاروخي على بلدة قريبة من مزرعة رئيس الوزراء ارييل شارون وأعلن أمس الخميس انه يواصل ملاحقته مسؤولي فتح وحماس والجهاد .
وقسم الجيش قطاع غزة ذا الكثافة السكانية العالية الى ثلاثة قطاعات وفرض قيوداً على التنقل بعد ان قتلت القوات الاسرائيلي 11 فلسطينيا في غارات على غزة أمس الاول .
وقال الجيش انه أقام حاجزي طريق يقسمان قطاع غزة الى ثلاثة قطاعات وقيدت حركة الفلسطينيين.
ويقول الفلسطينيون ان القيود على التنقل التي فرضتها اسرائيل تعد عقابا جماعيا يزيد من الصعوبات التي تواجه الأبرياء.
وسقطت صواريخ القسام على بلدة سديروت الجنوبية بالقرب من مزرعة شارون الصحراوية مما أسفر عن اصابة ثلاثة بجروح أحدهم في حالة خطيرة. وجاء الهجوم في اعقاب تعهدات بالانتقام من جانب حماس التي شنت حملة من الهجمات الانتحارية ضد اسرائيل على مدى العقد الماضي.
من جهة أخرى أفاد مصدر أمني فلسطيني أمس الخميس ان الجيش الاسرائيلي دمر بالجرافات والقصف المدفعي ثلاثة منازل لفلسطينيين قرب حاجز التفاح غرب مخيم خان يونس.
وأكد المصدر نفسه ان الجيش الاسرائيلي «دمر بالكامل منزلا يعود للمواطن عدنان أبو عبيدة قرب حاجز التفاح (الذي يشكل المدخل الوحيد لمنطقة المواصي غرب خان يونس)».
وأشار المصدر الى ان «الدبابات الاسرائيلية التي تقدمت لعشرات الأمتار في أراضي المواطنين أطلقت عدة قذائف مدفعية تجاه منازل المواطنين في مخيم خان يونس مما أى الى دمار كبير في منزلين على الاقل».
من ناحية أخرى أفاد مصدر أمني فلسطيني ان ناشطا فلسطينيا استشهد صباح أمس الخميس بنيران جنود اسرائيليين في مخيم طولكرم للاجئين في شمال الضفة الغربية.
وأوضح مصدر عسكري اسرائيلي ان الفلسطيني قتل خلال تبادل لاطلاق النار مع جنود اسرائيليين دخلوا لفترة قصيرة المخيم أمس الخميس.
وذكر المصدر ذاته ان الجيش اعتقل ليلا ستة فلسطينيين كان يطاردهم في الضفة الغربية بينهم مسؤول كبير في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الخليل.
وفي واشنطن دعت الولايات المتحدة الأمريكية الاسرائيليين والفلسطينيين الى الهدوء لوضع حد لدورة العنف التي تهز الأراضي الفلسطينية. مع اقرارها في الوقت نفسه بأن للدولة العبرية الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة الاعتداءات.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان واشنطن «قلقة جدا» من العمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية وغزة ودعت السلطات الاسرائيلية الى «اتخاذ الاجراءات الوقائية الضرورية» لتجنب المدنيين.
من جهة ثانية ذكرت صحيفة «هآرتس» أمس الخميس ان اسرائيل تنوي عرض أكثر من مئة تعديل على «خريطة الطريق» الصادرة عن اللجنة الرباعية والهادفة الى وضع حد للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون أعطى موافقته المبدئية على هذه الخطة قبل عدة أشهر لكنه أشار الى انه ينوي اقتراح تعديلات عليها.
وأوضحت «هارتس» ان شارون يشترط ادخال حوالي مئة تعديل على الوثيقة وينوي عرضها على حكومته المقبلة قبل رفعها الى الحكومة الأمريكية.
وتضم اللجنة الرباعية للشرق الأوسط كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا. وتنص «خريطة الطريقة» التي تم اعتماد خطوطها العريضة. على اقامة دولة فلسطينية على مراحل بحلول العام 2005.
وأعد التعديلات الاسرائيلية فريق وزاري برئاسة دوف فايسغلاس رئيس مكتب شارون ضم ممثلين عن الجيش والشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) ووزارتي الدفاع والخارجية.
وذكرت «هآرتس» ان التعديلات التي أعدها فريق شارون تشمل النقاط التالية خصوصا:
- تشكيل «قيادة فلسطينية جديدة مختلفة» شرط مسبق لأي اتفاق يهدف الى اقامة دولة فلسطينية. ويجب تحديد صلاحيات رئيس الوزراء الفلسطيني المقبل بوضوح.
- اعلان من الفلسطينيين ينص على التخلي عن حق العودة للاجئي العام 1948.
- السيادة الفلسطينية يجب ان تكون محدودة جدا خلال المراحل الانتقالية للدولة الفلسطينية. وتشترط اسرائيل أيضا ان تحظى الدولة الفلسطينية بقوة شرطة فقط مجهزة بأسلحة خفيفة. وان تكون منزوعة السلاح.
ويجب على اسرائيل ان تشرف على حدود الدولة الفلسطينية الخارجية ومجالها الجوي ولن تتمكن الدولة الفلسطينية من ابرام اتفاقات تحالف مع دول مناهضة لاسرائيل.
- الشروط الأمنية الاسرائيلية بغية التوصل لوقف لاطلاق النار يجب ان تحدد بالتوافق مع تلك التي نصت عليها خطة مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) جورج تينيت وموفد الولايات المتحدة الخاص الى الشرق الأوسط الجنرال انطوني زيني.
- ترفض اسرائيل التعابير الصادرة عن اللجنة الرباعية لا سيما تلك التي تطلب اعلان اسرائيل «وقف العنف والتحريض على الحقد» ضد الفلسطينيين.
- تعارض اسرائيل من جهة أخرى كل الاستحقاقات المحددة في «خريطة الطريق».
|