* اوسلو أ ف ب:
أعلنت النروج أنها قررت «لأسباب تتعلق بالأمن القومي» طرد الملا كريكر زعيم تنظيم «أنصار الإسلام» الذي ينشط في كردستان العراقية وتشتبه الولايات المتحدة في أنه «الصلة المفقودة» بين نظام الرئيس العراقي صدام حسين وتنظيم القاعدة.
وقالت وزيرة الحكم المحلي والتنمية الاقليمية ارنا سولبرغ المسؤولة أيضاً عن شؤون المهاجرين «قررنا طرد الملا كريكر لأسباب تتعلق بالأمن القومي» إلى كردستان العراقية.
وأوضحت سولبرغ أن «أنصار الإسلام مجموعة إسلامية مسلحة لدينا من الأسباب ما يدفعنا إلى القول بأنها على علاقة بتنظيم القاعدة».
وبررت الوزيرة النروجية قرارها بأن الملا كريكر واسمه الحقيقي نجم الدين فرج أحمد (46 عاما) «زعيم سياسي وديني وعسكري يمكن أن يكون وراء نشاطات إرهابية في النروج».
وكان الملا كريكر أقام مع عائلته في النروج منذ عام 1991 حيث حصل على حق اللجوء السياسي.
وأعلنت المسؤولة أن الملا كريكر سيرحَّل إلى كردستان العراقية وستسحب منه وثائق السفر النروجية وتلك التي تعطيه حق اللجوء السياسي.
ويسيطر تنظيم أنصار الإسلام على جيب في كردستان العراقية الخارجة عن سيطرة بغداد. ويمهل قرار الترحيل الملا كريكر أسبوعين لمغادرة البلاد، لكن محاميه أعلن نيته التقدم بطلب استئناف الأمر الذي قد يؤخر تطبيق الإجراء.
وكان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول أعلن في الخامس من الشهر الماضي أمام مجلس الأمن أن عميلا تابعا للنظام العراقي تمكن من التسلل إلى قيادة تنظيم أنصار الإسلام وأن المنطقة التي تقع تحت سلطة هذا التنظيم تؤوي مصنعا لإنتاج الأسلحة الكيميائية.
وقد رفض الملا كريكر هذه المزاعم في تلك الأثناء مؤكدا خصوصا أن الرئيس صدام حسين عدو الإسلام.
وتعليقا على قرار طرده، قال الملا كريكر ساخرا لشبكة «تي في 2» التلفزيونية الخاصة «أعتقد أن براهينها (وزيرة الحكم المحلي) أكثر دقة من براهين كولن باول».
والزعيم الكردي الذي اعتقل في هولندا في ايلول/سبتمبر الماضي أمضى قرابة أربعة أشهر في السجن أدلى خلالها بأقواله لموظفي مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (اف بي آي) قبل أن يفرج عنه أخيرا ويعاد إلى النروج.
ولدى عودته إلى النروج ترك الملا كريكر حرا طليقا مع موافقته على الخضوع للاستجواب بصورة شبه يومية من قبل الشرطة السرية النروجية.
|