* روما - واشنطن - الوكالات:
المحت روسيا مجددا الى انها قد تستخدم حق النقض الفيتو ضد قرار يسمح باستخدام القوة ضد العراق فيما تحدثت الولايات المتحدة ان مشروع قرار قد تقدمه هي وبريطانيا قد يكون آخر فرصة أمام الأمم المتحدة لتوضيح مدى التزامها بنزع أسلحة العراق.
وقال وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف في مقابلة نشرتها أمس الخميس صحيفة «كورييري ديلا سيرا» ان روسيا لا تستبعد استخدام الفيتو كأجراء أخير في مجلس الأمن ضد قرار يسمح باللجوء الى القوة ضد العراق.
وقال ردا على سؤال حول ما اذا كانت موسكو ستستخدم حق الفيتو «انه اجراء يتخذ كتدبير أقصى ويجب اللجوء اليه بشكل مسؤول. وواجب روسيا اليوم ليس التسبب في انقسامات في مجلس الأمن بل على العكس المحافظة على وحدته قدر الامكان».
وأوضح «نحن لسنا مبدئيا ضد صدور قرار ثان. لكن يجب ان نعرف ما الهدف منه. بكلام آخر: في حال كان القرار يهدف الى تعزيز مهام المفتشين فنحن مستعدون لمناقشته اما اذا كان يهدف الى اللجوء الى استخدام القوة فنحن نعتبر انه مؤذ».
ومن جانبه أكد البيت الابيض يوم الاربعاء أن مشروع القرار الذي قد تقدمه الولايات المتحدة وبريطانيا لمجلس الأمن الدولي بحلول نهاية الأسبوع القادم سيكون آخر فرصة متاحة أمام الأمم المتحدة لتوضيح مدى التزامها بنزع أسلحة العراق. وتنوي واشنطن اقتراح مشروع قرار «بسيط وصريح» يحذر مرة أخرى العراق من أنه يتعين عليه الانصياع فورا لعمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة.
وحذرت مجلس الأمن من أنه يخاطر بفقد صلته بالقضية إذا لم يستمر في تزويد القرارات بزخم التلويح باستخدام القوة العسكرة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أري فليشر للصحفيين «هذه هي فرصتكم الأخيرة لتعنوا ما قلتموه سابقا».
يذكر أن مجلس الأمن الدولي منقسم بشدة حول استخدام القوة العسكرية ضد نظام صدام حسين وذلك لاجبار الرئيس العراقي على التخلي عن أسلحة الدمار الشامل.
وقد أعرب الرئيس الفرنسي جاك شيراك عن معارضته لصدور قرار ثان ويعكف دبلوماسيون أمريكيون وبريطانيون على صياغة قرار. قال الرئيس جورج دبليو بوش أنه سيرحب به لكنه ليس ضروريا لأن صدام لن يلتزم به كسابقه. ويعتقد بوش أن القرارات السابقة تتضمن بالفعل صياغة تبرر هجوما عسكريا إذا استمرت بغداد في إجهاض عمليات التفتيش.
وقد تمكنت الولايات المتحدة وبريطانيا من حشد تأييد لاتخاذ موقف قوي من العراق بين أعضاء الأمم المتحدة يوم الاربعاء رغم ان غالبية الذين تحدثوا في المناقشات التي استمرت يومين اعترضوا على غزو العراق.لكن حتى الذين أيدوا واشنطن أصروا على ان يقر مجلس الأمن المؤلف من 15عضوا أي عمل عسكري .
ولم يقدم أي مشروع قرار حتى الآن فيما تساوم لندن وواشنطن على لغة القرار بعد موجة من المشاعر المناهضة للحرب في انحاء العالم.
وقال السفير الكندي بول هاينبيكر في اجتماع علني لمجلس الأمن ان «شعب كندا مستعد تماما لقبول احكام المفتشين وقرارات هذا المجلس».
ودعت جنوب افريقيا رئيس حركة عدم الانحياز المؤلفة من 115 عضوا غالبيتها من الدول النامية الى عقد هذه الجلسة لاعطاء نحو 60 دولة ليست عضوا في مجلس الأمن الفرصة للتعبير عن رأيها في الأزمة.
ولم تؤيد الموقف الأمريكي البريطاني بدرجات متفاوتة سوى أربع دول هي استراليا واليابان والارجنتين وبيرو على مدى 27 كلمة القاها الليلة قبل الماضية أعضاء في الأمم المتحدة ليسوا أعضاء في مجلس الأمن.
|