* جدة - مكتب الجزيرة:
اكد عدد من الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين على الدور الهام والاساسي الذي تلعبه مصرفية الشركات في دعم وتنمية الاقتصاد السعودي، ويشير الدكتور يس جفري استاذ ادارة الاعمال بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الى ان حصة تمويل الشركات زادت من 6 بالمائة من اجمالي التمويل المصرفي عام 1998م الى 21 من اجمالي التمويل لعام 2001 مما يؤكد توسع هذا القطاع، وقال ان البنوك السعودية تجاري في الوقت الراهن البنوك العالمية في مجال الخدمات المقدمة على الرغم من ان النمط الاقتصادي وحاجة السوق السعودي تحتاج الى انماط جديدة في المعاملات. ودعا الدكتور ناصر القعود رئيس مجلس ادارة جمعية الاقتصاد السعوديين في حديثه الى ضرورة الاهتمام بالتمويل الانتاجي والتقليل من التمويل الاستهلاكي بما يدفع قدما بالعائد الانتاجي والتنموي لهذا القطاع.. واشار في هذا الصدد الى ان الخدمات المقدمة من الجهاز المصرفي اجمالا للشركات بالمملكة وللاقتصاد ككل دون المستوى المطلوب، حيث لاتواجه الشركات الكبيرة مشاكل في التمويل بينما تواجه الشركات المتوسطة والصغيرة صعوبات ملموسة في ذلك السبيل ودعا لقيام صندوق مشترك للمصارف السعودية وربما مؤسسات التمويل الحكومية لتمويل الشركات المتوسطة الصغيرة والمشروعات الفردية والعائلية.
وعدد الخبراء الذين تحدثوا لمجلة «آفاق الاهلي» الصادرة عن البنك الاهلي التجاري في عددها الاخير وسائل دعم مصرفية الشركات وذلك من خلال الحد من مخاطر تحصيل الديون بتطوير نظام الضمانات وتهيئة بيئة قانونية منضبطة ومستقرة وشفافة وتطبيق الضوابط والقوانين بجدية لضمان الحقوق، ويقول الدكتور سليمان السكران رئيس قسم المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ان البنوك المحلية امامها الكثير من المجالات لتطوير خدماتها المصرفية والتقليل من حجم المخاطر التي تتعرض لها وذلك باتباع ما هو معلوم من مبادئ العلوم المالية كتوزيع المخاطر وغيره ودعا البنوك لاستكشاف الكثير من المجالات التي تساعدها في تطوير خدماتها وتقليل المخاطر التي تتعرض لها، والتركيز على الطرق الاسلامية في التمويل والتي تستوي فيها مستويات المخاطرة مع العائد دون ظلم لاي طرف من الاطراف، فيما اكد الدكتور عبدالله الباتل رئيس مجلس ادارة جمعية الاقتصاد السعوديين على ضرورة الاهتمام بتمويل المنشآت الصغيرة، والمتوسطة والتي تعاني من شح التمويل لاعمالها مع الاهتمام بتمويل رأس المال العامل وقال ان قدرة البنوك على الابتكار والتطوير في تقديم خدماتها وتقديم نفسها على انها في خدمة المجتمع بشكل عام والاقتصاد الوطني بشكل خاص يساعد على تقبل الخدمات البنكية بانواعها وجذب صغار المستثمرين للاستفادة من تلك الخدمات.
من جانبه دعا الدكتور سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين بالبنك الاهلي ورئيس تحرير المجلة في افتتاحية العدد المؤسسات المالية للقطاع الرأسمالي غير القادرة في انجاز الاعمال والتسليم بضرورة اعادة هيكلة وحدات مصرفية الشركات، مؤكداً ان ذلك يتطلب من مصرفية الشركات التركيز على ثلاثة مجالات هامة هي:
ماهي قيمتها، وماهي الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها، وكيف تكون مبدعة في هذا المجال.
وفي حواره مع المجلة اكد الاستاذ سعود شفيق صبان مدير قطاع الشركات بالبنك الاهلي ان هناك جوانب عديدة من التحديات تواجه مصرفية الشركات بالمملكة حيث المنافسة هي احد ابرز تلك التحديات، وقال ان البنك الاهلي يضع ذلك نصب عينيه في سعيه لارتياد المكانة الافضل في هذا المجال، واكد الاستاذ حسن شكيب الجابري رئيس المجموعة المصرفية لتمويل الشركات بالمملكة في البنك الاهلي ان وضع قانون الخدمات المصرفية الاستثمارية الجديد والسماح للبنوك غير السعودية بالعمل داخل المملكة وارتفاع المنافسة الداخلية كلها من التحديات الماثلة الا انه اشار الى ان التحدي الاهم هو انشاء فريق العمل الامثل حيث يتمتع البنك الاهلي التجاري بفريق العمل الملائم الذي يمتلك آليات مجابهة هذه التحديات.
وفي باب «مساحة حرة» اشار المسؤول الاعلامي للمجلة حسن حامد العطاس الى دور البنك الاهلي التجاري في دعم وتمويل العديد من مشاريع التنمية الاقتصادية بالمملكة ومشاركة البنك بفاعلية من خلال مصرفية الشركات في تطوير هذا القطاع ولاسيما صناعة البتروكيماويات والكهرباء والاتصالات والمياه والتجارة والمقاولات اضافة الى صناعات اخرى كثيرة.
تجدر الاشارة الى ان العدد الاخير من مجلة «آفاق الاهلي» قد حوى العديد من القضايا الاقتصادية والمالية المهمة اضافة الى نشاطات البنك الاهلي في المرحلة الماضية التي تمثلت في تحقيق العديد من النجاحات وتقديم عدد من المنتجات المصرفية الجديدة واقامة المنتديات المختلفة لدعم وتطوير الاداء بالبنك بجانب المشاركات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبنك في كافة نواحي الحياة الاجتماعية هذا فضلا عن الابواب الثابتة التي حفلت بقضايا متنوعة.
| 
