* غزة القدس الوكالات:
قال شهود ومسؤولون طبيون ان قوات ودبابات اسرائيلية تدعمها طائرات هليكوبتر حربية شنت غارات عدوانية على معاقل نشطاء فلسطينيين في مدينة غزة وضواحيها خلال الليل وقتلت ما لا يقل عن 11 فلسطينيا.
وقال شهود ان ثلاثة منهم استشهدوا ا في انهيار منزل عندما نسفت القوات الاسرائيلية بالديناميت ورشتين مجاورتين لاشغال المعادن بزعم انهما كانتا تنتجان ذخيرة يستخدمها النشطاء في هجمات على اسرائيليين.
و ذكرت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينياً يعاني من اضطرابات نفسية قتل صباح امس الاربعاء برصاص اسرائيلي بينما كان في احد شوارع نابلس رغم حظر للتجول مفروض على وسط المدينة الواقعة شمال الضفة الغربية.
وقالت المصادر نفسها ان ناصر ابو صفية (32 عاما) كان في احد شوارع المدينة رغم منع التجول الذي فرضه الجيش الاسرائيلي في المنطقة. وقد قتل برصاص اطلقه جنود اسرائيليون كانوا يقومون بعملية في المدينة. و جاءت هذه الغارات الليلية على الرغم من محادثات للجانبين بشأن وقف لاطلاق النار وذلك في حملة على ما يبدو من جانب اسرائيل بعد ان فجَّر لغم ارضي زرعته حركة حماس دبابة اسرائيلية وقتل طاقمها المؤلف من اربعة جنود يوم السبت الماضي.
واندلع قتال عنيف عندما دخلت مدرعة اسرائيلية حي التفاح وهي منطقة في وسط مدينة غزة يؤيد سكانها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقالت مصادر امنية محلية ومسؤولون طبيون ان مسلحين استشهدا في الغارة على حي التفاح الى جانب مسؤول امني ومسؤول طبي وثلاثة كانوا في المنزل.
وقال مسؤولون من مستشفى ان ثلاثة من ضباط المخابرات العامة الفلسطينية استشهدوا واصيب خمسة من رجال الشرطة في هجوم صاروخي من طائرة هليكوبتر على موقع امني في شمال غزة اقيم لمنع نشطاء المقاومة الاسلاميين من اطلاق الصواريخ على اسرائيل.
وشن ضباط المخابرات الفلسطينية في الفترة الاخيرة حملة على فرق تطلق صواريخ القسام لأن هجماتهم اثارت ردودا انتقامية تمثلت في اجتياحات اسرائيلية لغزة.
وفي حي الشجاعية الذي يقع الى الشرق من مدينة غزة ويعد من معاقل الجهاد الاسلامي اطلق مقاتلون يرتدون اقنعة سوداء وثيابا مموهة قذائف ونيران بنادقهم على القوات الاسرائيلية.
وقال شهود ان مهاجما اسلاميا يرتدي حزاما ناسفا فجَّر نفسه في عملية فدائية بالقرب من طابور مدرعات اسرائيلي وهو يكبر وان الاسرائيليين فتحوا النار عليه مما فجر شحنته الناسفة وقتله.
وفجر مهندسون اسرائيليون اربعة ورش لمعادن تزعم اسرائيل انها تستخدم في صنع الذخائر لامداد الانتفاضة الفلسطينية المحتدمة منذ 29 شهراً على الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال ديفيد باكر المسؤول بمكتب رئيس الوزراء ارييل شارون (اسرائيل ستتخذ كافة الخطوات المطلوبة للقضاء على البنية الاساسية في غزة).
وقال غسان الخطيب وزير العمل الفلسطيني ان الاعمال العسكرية الاسرائيلية تهدف الى احباط الجهود الدبلوماسية الدولية الجارية في لندن والحوار بين الفصائل الفلسطينية التي اسهمت في تحقيق هدوء نسبي في الفترة الاخيرة.
وابلغ رويترز ان هذا التصعيد يشكل تحديا للجنة الرباعية لانها تظهر نوايا اسرائيل بالحمل على الفلسطينيين بدرجة اكبر مع اقتراب الحرب المحتملة على العراق وأشار الى ان ذلك خطأ.
ورغم استمرار العنف عقد مسؤولون اسرائيليون عدة اجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين هذا الشهر لبحث وقف محتمل لاطلاق النار قد يقود الى انسحاب اسرائيلي من مدن الضفة الغربية التي اعيد احتلالها في يونيو /حزيران الماضي بعد سلسلة من الهجمات الفدائية .
واجتمع وسطاء اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة مع وفد اسرائيلي وفلسطيني في لندن يوم الثلاثاء لبحث (خارطة الطريق) لانهاء العنف.
غير ان مسؤولاً فلسطينياً رفيعا قال ان عمليات اسرائيل في غزة ستقوض اي تقدم تحقق في جهود السلام.
وقال صائب عريقات لرويترز (الحكومة الاسرائيلية وحدها مسؤولة عن عواقب اعتداءاتها).
|