لقد نشأت فكرة بناء مسجد بلال والمركز الإسلامي في مدينة آخن منذ سنة 1958 عندما شعر أعضاء الاتحاد العالمي للطلبة المسلمين هناك بالحاجة الماسة لمثل هذا المركز لما يلاقيه الطلبة المسلمون هناك من عناء للتمسك بدينهم والحفاظ على عقيدتهم أمام تيارات الفسق والفجور المنتشرة هناك، هذا بالاضافة إلى ما تقوم به المؤسسات الكنسية من تشويه لحقائق الاسلام والتأثير على أبناء المسلمين الموجودين هناك بغية تنصيرهم، وقد نجحوا بتنصير بعض الطلبة عن طريق الاغراءات المادية وتيسير سبل الرفاهية وغيرها من الوسائل. تحت ضغط هذه الظروف نشأت فكرة مسجد بلال في آخن بألمانيا الغربية، فعدد الطلبة المسلمين هناك 800 طالب وهم في تزايد كما ان هناك عمالا مسلمين يزيد عددهم على خمسة عشر الف عامل مسلم معظمهم من الاتراك الذين أصبحوا فريسة تدر لعاب المبشرين هناك.
وفي سنة 1959 تم الحصول على قطعة أرض في منتصف البلد بجانب جدار الامبراطور برباروسا وهو المكان الذي كانت تنطلق منه جيوش الصليبيين لغزو فلسطين، فلما علمت الكنيسة بذلك جن جنونها وأرغمنا على ترك الأرض هناك ثم حصلنا على قطعة أرض وسط مباني الجامعة هناك باعتنا اياها الجامعة بثمن رمزي مساحتها 1470 م2 ولم يكن لدينا حتى ذلك الحين من المال سوى 82 ماركا المانيا فبدأنا بجمع التبرعات عن طريق السفارات الإسلامية هناك ولما لم يجد ذلك نفعا، أرسلنا وفودا إلى مختلف الدول الإسلامية، وجمعنا 000 ،900 مارك، تبرع جلالة الملك فيصل، بما يزيد على النصف منها، وبذلك فقد تمكنا من بناء المسجد والمركز الإسلامي هناك، غير انه بقي علينا بعض الديون لشركات البناء مقدارها 000 ،100 مارك الماني، ولما طال الامد ولم يتم تسديد هذه الديون فقد رفعت الشركات دعوى علينا لدى المحكمة تطالب بها بتسديد ديونها، واننا نأمل ان نتمكن من التسديد بمشيئة الله.
وأما عن نشاطات المركز، فبالرغم من انه لا يوجد له حتى الآن مدير متفرغ فانه يقوم بعدة نشاطات منها تقديم المحاضرات عن الإسلام وعن قضية فلسطين التي تعتبر ايضاً من أهم واجبات المركز وما يقوم به في هذا المضمار تعجز عنه كثير من السفارات العربية هناك.
ففي كل يوم يحضر الى المسجد ثلاث إلى أربع مجموعات من الطلبة والتلاميذ الذين يريدون مشاهدة المسجد والاطلاع على تعاليم الاسلام، ولا تخلو المناقشة من موضوع فلسطين، وقد اسلم في ثمانية الشهور الاخيرة في مسجد آخن ثمانية من الالمان أحدهم دكتور في التاريخ، ومن النشاطات ايضا الاعتناء بالعمال المسلمين وتيسير حل مشاكلهم في تلك البيئة التي يجهلونها ولايدرون كيف يلائمون بين تلك الحياة وعقيدتهم الإسلامية، فوجود المركز الإسلامي هناك هو عون كبير لهم.
ومن الأمور المهمة التي يجب التنويه عنها هو وعد مدير الجامعة في آخن يفتح معهد للدراسات الإسلامية يكون مقره المسجد ويشرف عليه مدير المركز اذا كان مؤهلاً لذلك.
وهذه لمحات عامة عن ذلك المشروع.
* القائم على بناء مسجد بلال والمركز الإسلامي هناك هو الاتحاد العالمي للطلبة المسلمين في مدينة آخن بألمانيا الغربية.
* نشأت فكرة المسجد منذ سنة 1958.
* عدد الطلبة المسلمين هناك 800 وهم في ازدياد.
* عدد العمال المسلمين هناك ما يزيد على 1500 عامل.
* حصلنا على قطعة ارض من الجامعة بسعر رمزي، مساحة الارض 1470 م2.
* تكاليف البناء 000،900 مارك الماني.
* الدول التي تبرعت هي: المملكة العربية السعودية، الكويت، الباكستان، العراق، ماليزيا، الاردن، سوريا، قطر، وقد تبرعت السعودية بأكثر من النصف، كما وعدنا بالسجاد من تركيا.
نشاطات المركز هي:
القاء المحاضرات في مواضيع إسلامية مختلفة.
الندوات والمناقشات على شكل مجموعات مع الألمان.
العمل لقضية فلسطين.
بحث مشاكل الطلبة والعمال المسلمين ومساعدتهم في التغلب على الصعوبات التي تعترضهم.
اقامة صلاة الجمعة والصلوات الخمس.
دفع الافتراءات التي يلصقها المغرضون بالاسلام.
الدعوة إلى دين الله، وقد اسلم في الأشهر الثمانية الأخيرة ثمانية من الالمان احدهم دكتور في التاريخ وآخر مبشر عين من قبل الكنيسة للتبشير بين العمال المسلمين.
مندوب المركز
| 
