منذ اسبوع تقريباً.. ومع اطلالة عيد الأضحى تحديداً عدت إلى منزلي بعد عناء يوم عمل.. بل كنت حينها مكسور الخاطر.. والوجدان.. بعد ان تعذرت الخطوط الجوية السعودية عن إمكانية سفري نظير ازدحام المسافرين عن بكرة أبيهم يعني مافيه حجز .
.. التقيت بأحد الأصدقاء.. وطرح علي سؤالاً: هل شاهدت الصحف اليوم وما جاءت به من أخبار عن النصر والهلال؟
.. لا.. ماذا هناك؟ هل من احتجاجات جديدة أو مهاترات جديرة؟
.. تفضل بتلك الأخبار: يعتزم فريق الهلال بمشاركة انسانية إدارة ولاعبين زيارة لمؤسسة نموذجية سعودية.. وهناك أيضاً النصر قررت إدارته ان تكون احتفالية العيد مع مؤسسة إنسانية مماثلة تكمن بدار الفتيان المحلية واسترسل صديقي في حديثه معي: نناشدكم أيها «الإعلام» الفاضل بالبحث والتحري عن الوجه الحقيقي للرياضة السعودية بعيداً عن المنغصات التنافسية والجوانب التعصبية.. بل إنه وبدون إطالة في هذا كله فإنني أطرح هذه البادرة الجميلة التي تبناها الهلال والنصر أمام معشر الرياضيين سواء بالأندية أو الجماهير أو حتى الإعلاميين للإنصاف.. وترسيخ مفهوم الرياضة بأنها لم تعد فوزاً وخسارة فحسب.. فهي لتحقيق الصحة والسعادة على المستوى الشخصي ولزرع بذور الألفة والمحبة والتعاون على المستوى الجمعي.
وكم هو جميل ورائع جداً ان يفكر مسؤولو أنديتنا بقيمة وأهمية الانسانية في حياة الفرد والمجتمع فالرياضة للجميع.. شعار يجب ان يرفعه ويتمسك به الكل.. فضلاً عن كونها ظاهرة صحية تعكس وعي وحضارة الشعوب وليكن لدينا أكثر من نصر وهلال في مختلف المواقع الحياتية يدعو لممارسة الإنسانية والأمور الخيرية!
ولا أود أن أزيد.
فلاشات رياضية
* حالة الغضب التي اندلعت على إدارتي الهلال والاتحاد خلال الأيام الماضية.. تحديداً بعد خسارة كل منهما للمشاركة الخارجية.. لم يكن سببها المباشر هو الاخفاقان فحسب.. وإنما هي امتداد لتلك السقطات الذي يمارسها البعض منا لإبعاد المسؤولية عن اللاعبين والمدربين.
* على الرغم من ان مسابقة الدوري لاتزال في اسبوعها الأول من الدور الثاني.. إلا ان المنافسة بين الفرق «الأربعة» الكبيرة أعلنت الطوارئ بهدف ضمان المربع الذهبي وذلك بعد ظهور فريقي الشباب والقادسية نحو مزاحمتهم على صدارة الدوري.. الأمر الذي تعرض فيه الفريقان الليث وبنو قادس إلى هبوط اضطراري في المستوى والنتيجة خلال مبارياتهما الأخيرة خصوصاً أمام تلك الفرق التي جلجلت طوارئها!!
* نجومنا الكبيرة: الدعيع، ماطر، عبيد، الشيحان، حسن اليامي يبدو أنكم تلعبون الآن بتاريخ النجومية المعلقة لكم سابقاً أما اليوم فإن مستواكم الفني في انحدار.. ماذا جرى؟ راجعوا أنفسكم فإن الجماهير لا ترحم!
* الكل يترقب لقاءات هذا الاسبوع.. غداً الهلال والشباب والجمعة الأهلي والنصر وأي منها سيؤكد حضوره في المربع بعد ان أعلن الاتحاديون تأهلهم «الرسمي» وطالما ان الحديث عن الأهلي والنصر هل يؤكد الأهلاويون «تخصصهم» أم يذكر النصراويون تتويج نتائجهم الأخيرة بفوز على الأهلي ليبرهنوا قوة هجومهم.
* هناك فلسفة رياضية.. تشير إلى ان المدرب الذي يعود لقيادة فريقه فنياً مرة أخرى أفضل من مدرب حديث وجديد على الفريق.. وعلى الرغم ممن يشكك بهذه الفلسفة بعد تجربة أوسكار مع الاتحاد وبلاتشي مع الهلال إلا ان تلك الأصوات تجدد المطالبة تارة أخرى ولكن مع ديمتري وكندينو.
آخر المطاف
قالوا..
كثيرون هم الذين يحبون النجاح .. ولكن قليل منهم يحب الناجحين.
|