بحثت عن نائب رئيس القادسية بعد مباراة فريقه امام الاتحاد وانتظرت ان اقرأ له تصريحات صحفية يهاجم فيها التحكيم ويعبر فيها عن سخطه وغضبه واحتجاجه على ماتعرض له فريقه من ظلم واجحاف ويعلن رفعه احتجاجاً للجهات الرياضية العليا بذلك مثلما فعل تماما بعد المباراة التي جمعت فريقه بالهلال ولكن هيهات، فقد التزم السكوت ولاذ بالصمت وكأن الفريق الذي قلب الحكم نتيجة مباراته امام الاتحاد بالطرد الظالم لمدافعه ليس هو القادسية وليس هو الفريق الذي هاج وماج من اجله بعد هزيمته من الهلال.
لقد ذكرني نائب رئيس القادسية الذي لم يترك بعد مباراة فريقه امام الهلال قناة او وسيلة اعلامية لم يظهر فيها لاعباً دور المظلوم والمكلوم والضعيف المكسور بحارس النجمة الذي لعب نفس الدور ومارس ذات «الردح» بعد مباراة فريقه امام الهلال رغم ان فريقه يقبع في المركز الاخير بل انه اليوم وبعد اربع عشرة مباراة لم يحصل سوى على نقطة واحدة فقط كما ان ذلك الحارس الصنديد يعتبر الاسوأ في الدوري حيث اهتزت شباكه 36 مره، فتخيلوا ان ذلك الحارس الهمام الذي خسر ثلاث عشرة مباراة قد اقتنع باثنتي عشرة منها والتي من ضمنها هزائم من الرائد والشعلة والرياض والطائي ولكنه ابدا لم يقتنع ان يهزم فريقه من الهلال حيث ازبد وارعد وهدد وتوعد وراح يدور ويلف حول وسائل الاعلام يشكو من ظلم التحكيم، كحال صاحبنا نائب رئيس القادسية.
ولم يعد خافياً ان هناك ثوباً بالياً اصبح يرتديه البعض ليظهروا من خلاله بمظهر المظلومين المسلوبين وما ان يخلعه الواحد حتى يرتديه الذي بعده لممارسة دور المظلوم.. بل ان الذي فصله على مقاسه قد مزقه بكثرة لبسه وبكثرة مرات لعبه نفس الدور ثم رماه لأولئك يرتدونه عند الحاجة فيظهرون فيه كاراجوزات يضحك الناس حد القهقهة والكركرة على اشكالهم واحاديثهم الماسخة.
ولا احد يعترض على ان يطالب من له حق بحقه.. ولكن ان يصمت في اوقات هو يختارها ويمرر بمزاجه حقه المهدر.. بينما في اوقات اخرى يشهر بمن لا حق له عنده ويتبلى عليه فذلك هو المرفوض وذلك هو الذي يجب ايقافه عند حده، بل وخلع ثوب الاراجوز عنه ليبدو عارياً امام الجميع ولتكون فضيحته على رؤوس الاشهاد.
|