|
|
شدَّني ما قرأته عن المخيم الترفيهي المقام في مدينتنا «بريدة» توالت بعدها المقالات وسلسلة الحلقات عن ذاكم المخيم.. آثرت حينها أن أحضر وأشاهد ما يدور فيه وأنظر.. لقد رأيته مهرجاناً ناجعاً بكل المقاييس فالجمهور متفاعل مع فقراته.. باسم لأطروحاته.. حقاً إنه مهرجان بكل ما تعنيه هذه الكلمة لقد جمع هذا المخيم الشمل.. وربط القلوب.. وألَّف بين الاضداد، فالزوار ليسوا من بريدة فحسب وإنما هم من كافة الأرجاء.. ومن شتى القرى والمدن.. غريب أمر هذا المخيم، فالطرق تنوح وتبكي.. كيف لا وهي لا تحمل فوق ظهرها إلا سيارات قلائل لم تكن لتثقل كاهلها وتقصم ظهرها وتدق عنقها.. كيف لا والمخيم والمهرجان قد انتشل هذا الزحام ليكون قابعاً تحت خيام هذا المهرجان، ولا بد لكل بداية من نقص.. ونعلم جلياً أن العبرة بكمال النهايات وتمامها.. إذ نلاحظ على هذا المخيم صعوبة القائمين عليه في تنظيم الحضور ومعاناتهم من ذلك وأنا هنا وعبر عزيزتنا النيِّرة أصدح بآرائي علَّها ان تكون قبساً من نور ومشعلاً لفكرة يبحث عنها.. إن قيام رجالات الأمن بأمر التنظيم الداخلي للحضور لهو مطلب ضروري وأمر لازم كيف لا ورجل الأمن مهاب موقَّر له كلمته ورأيه، وإن لم يكن الأمر كذلك فإن وضع مقاعد في ساحات الحضور لهو أجمل طريقة مرتبة لجلوس الحاضرين فالرؤية واحدة فلا قاعد ولا قائم.. وبنظري القاصر فإني لا أرى بأن وضع المقاعد سيحد من العدد بل سيجعله أكثر نظاماً بل أكثر تفاعلاً مع فقرات البرامج فلقد وجد الحاضر الراحة النفسية والجسدية. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |