لفت نظري وأنا أقرأ في صفحة من صفحات جريدة «الجزيرة» بتاريخ 4/11/1423هـ عن توقيع عقد تشغيل أنظمة فحص الحاويات وما قاله معالي وزير المالية من أن البنوك ستساهم بـ21% من إجمالي الدين العام، وأنا هنا يهمني الجزء الأول توقيع العقد والذي جاء فيه أن معالي الوزير قد وقَّع عقداً مع شركة (EG & G).. الأمريكية لبناء المنشآت اللازمة للنظام والتوريد والتركيب للأجهزة اللازمة للمشروع والتشغيل وتدريب الفنيين والمراقبين على تشغيلها وصيانتها.. إلخ.
هنا أتوقف وأقول لا شك أن إيجاد مثل هذا جيد جدا في هذه الأماكن وأكيد أن فوائده ستكون فوق المتصور إذا عمل عليه رجال وطنيون بمعنى الوطنية الحقيقية.. ولكن متى سيتم تجهيز هؤلاء من أبنائنا من فلذات أكبادنا من مجتمعنا المؤهلين الذين ينتظرون الفرصة لتأدية واجبهم بخدمة مليكهم وحكومتهم ومجتمعهم، بل أنفسهم وعوائلهم؟!.. أقول خلال الإنشاء والتركيب يجب أن يكون هؤلاء المواطنون وقبل التشغيل جاهزين.. أي يجب أن ترسلهم الشركة إلى مقرها في أمريكا لتدريبهم لعلهم هم يفتتحون العمل بهذه الأجهزة لا أن يتم تدريبهم بعد التجهيز والتركيب والتشغيل في بلدنا فنعطي تلك الشركة فرصة للعمل بها ريثما يتأهل شبابنا للعمل بها كما هو متبع في كثير من المنشآت، وهو الأمر الذي يزعجني وغيري جدا، ويجب أن يجهز الفنيون والإداريون والمراقبون في كل عمل جديد أو منشأة جديدة قبل أن تعمل لنستغل الفرصة والوقت لصالح شبابنا ووطننا..
أما أن يعمل أمريكيون بتلك المنشآت سنين ريثما يتم التدريب فهذا خطأ فادح وظلم لشبابنا وجور عليهم وهضم لحقوقهم الوطنية، بل ظلم لحكومتنا من قبل الوزارة أو المؤسسة. وأجزم أن هذا المشروع سيشغل ما لا يقل عن «250 500» موظف وفني.. آمل أن تأخذ ملاحظتي هذه مكانا من هذا المشروع ومن كل مشروع جديد سواء للقطاع العام أو القطاع الخاص.. والله الموفق.
صالح العبدالرحمن التويجري
ت + ف: 4928629
|