|
|
تستند منظومة العلاقات الاجتماعية والانسانية في المجتمعات إلى مجموعة من المبادئ والقيم المجتمعية والأخلاقية التي تدعمها الأعراف والعادات الحميدة كما تساعد على تطور مفردات العلاقات الانسانية وانسيابية العلاقات بين طرف وآخر فمتى ما كان هناك قدر عالٍ من الاتساق بين شبكة وأخرى زاد مستوى التعامل وحميميته والعكس يصح ومن هذه العلاقات القابلة للمد والجزر العلاقة بين أقارب الزوج وزوجة الأب أو أقارب الزوجة وأم الزوج أو أم الزوجة وأقارب الزوج الخ.. هذه العلاقات تمثل إحدى الشبكات المعقدة التي يمتزج فيها التناسق والتكيف والتنافر بين الأفراد ليس هذا فقط بل إن الآراء قد تتباين في النظرة إلى الطرف الآخر «زوجة الأب - أم الزوج - أم الزوجة». فتارة ينظر إلى زوجة الأب أو أم الزوجة أو الزوج على أنها غريبة عن الأسرة وأنها لا تحمل مؤهلات للتوافق مع الأسرة ولكن بحكم الاحترام والتقدير المتبادل الذي يرتفع إلى حد المجاملات تبدأ العلاقة بين الأطراف المعنية بالتوتر تارة والجمود تارة والبرود في أحايين كثيرة ويتضرر أفراد كثر من تعكر أمزجة المعنيين بالأمر وكثرة اختلافاتهم ومن ذلك الأطفال والأبناء فينشأ بعض الأطفال على حب الجدة أو الجد وهذا مرجعه قوة العلاقة بين العائلة والجد أو الجدة وقد يتربى الأطفال على البعد عن أجدادهم وزوجات آبائهم إن بسبب العائلة أو الجدة وقسوتها وبعدها عن أحفادها أو بسبب سوء معاملة زوجة الأب لأبناء زوجها وتدني مستوى التفاعل الايجابي بين الكل هذا من جانب أما من جانب آخر فهناك رأي الآخرين بمستوى المعاملة وابعاد التعامل الانساني وما يصحبه من نقد لاذع للمعنيين وبالتالي تأثر احدى شبكات العلاقات الخارجية من جهة أخرى. وليس بخاف أن ثلثي الاشكالات يكون مردها النساء بسبب الغيرة من جانب والأنانية من جانب آخر وحب التدخل في شؤون الغير والاشراف عليها ومعرفة الشاردة والواردة عن الناس كما يساعد على ذلك كله سرعة اندفاع الاشاعات وتناقل الأخبار بين النساء وبالتالي تدفق العائد السلبي على الأطفال والعلاقات بشكل عام. هناك شيء آخر وهو في عين الحقيقة ويصيب كبدها دائماً ألا وهو أن النساء ممن يشكون كثيراً من زوجة الأب أو أم الزوجة سوف يصبحن عن قريب أو بعيد إما زوجات أب أو جدات «بصحة وعافية للجميع» أو حموات لذا فما يطالك من غيرك سوف يطال غيرك منك ولكن الواجب على الجميع أن يكونوا أكثر هدوءاً وعقلانية والنساء بالذات عليهن مسؤولية التخاطب العقلاني مع الكبار والصغار لأنهن هن حلقة الوصل بين الجميع سواء زوجات أم زوجات أب أم جدات. وعلى الرغم من عدم توفر مضاد للاشاعات التي تبرع في نسجها النساء إلا أن الخوف من عودة عواقبها على قائلها قد يحد منها. كل ذلك حتى يخرج من تحت ايديهن أجيال واعية لمؤدى العلاقات الاجتماعية الطيبة بين الأقارب وضرورة تواصل الصغار مع الكبار للاستفادة من خبرتهم وتجربتهم في الحياة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |