قال الله تعالى: {المّالٍ وّالًبّنٍونّ زٌينّةٍ الحّيّاةٌ الدٍَنًيّا} صدق الله العظيم .
عندما يرشد عقل الإنسان ويحس بداخل قرارات نفسه انه تعدى حالة المراهقة الشبابية التي تمر على كل انسان في هذه الدنيا اول ما يخطر في باله بعد تكون مستقبله الوظيفي و الزواج وعندما يكمل نصف دينه بالزواج يرزقه الله بأولاد وبنات يكونون هم زينة دنياه وأغلى ما عنده على الوجود.. ولكن نقف عند نقطة التربية: فحسب ادراك الطفل من المهد الى دخوله مدرسة تكون السبع السنوات السابقة بدايات الاصول للتربية الأخلاقية والنطق الجيد من كلام جميل يعكس مدى اهتمام الوالدين بالطفل ويعكس صورة جيدة للتربية الجيدة.
ويجب متابعة الطفل في المدرسة نظرا لما يواجهه بأختلاط من اطفال آخرين يختلفون عن طفلك من جميع النواحي ويجب إرشاد الطفل من بعد خروجه من وقت المدرسة فإذا قسنا تواجده مع اطفال غيره من 5 7 ساعات يوميا تكون كافية لعكس المفاهيم وهدم المبنى القائم بأساسات من والديه.
لان انطلاق الطفل من دخوله فترة التعليم الابتدائي حتى خروجه من المرحلة الثانوية بعد نضج تفكيره شبه ما وايضا لما تراه الآن من تغيير جذري في الحياة لقنوات ما كان سابقا من 10 سنوات سابقة لا وجود قنوات فضائية ولا وجود لخدمات اتصال من جوال وانترنت. تجد الابناء تفكيرهم منصباً على حمل جهاز النقال الجوال ودخوله لخدمة الإنترنت جاعلا دراسته ومتابعته لها عرض الحائط ويجد ايضا اهمالا من قبل والديه من خروج أثناء اوقات الامتحانات وخروج في الشوارع.
فلا يلام الصبي عندما تجده يتجول في شوارع المدينة ولا تلوم الصبي عندما يتشبع الاب من التقارير الشهرية السيئة من ولده من قبل مدرسته فيجب على الأب متابعة ابنه من حضور اجتماع اولياء الأمور والاجتماع مع المدرسين الخاصين بتعليم ابنه بتلك المدرسة ومتابعة ابنه بمراجعة دروسه ونقاشه، وبوضع جدار منيع وحاجز خوف لدى ابنه وجعل ابيه بين عينيه ليعلم ان الخطأ خطأ والصحيح صحيح حتى لا يندم الأب غدا عند وقوع ابنه في مصائب لا قدر الله من دخول سجون ومجالسته لرفقاء سيئين يؤدون به الى طريق التهلكة لا قدر الله.
فعمل السبب واجب (فجعلنا لكل شيء سببا) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) فسوف تحاسب ايها الأب عن ابنك فهو في ذمتك حتى يستقر ويكون معتمدا عن نفسه بعد الله.
والأم ايضا لها دور في تربية ابنتها مع ابيها ولكن يكون دور الأم أعظم في ملاحظة ابنتها وحضورها في المدرسة ومتابعة دراستها وعدم الخروج بوحدها لأن الام اقرب الى ابنتها لما تشابه العواطف الأنثوية فالجيل الآن يختلف كثيراً عن الاجيال السابقة من حيث التربية والمتابعة.
أعاننا الله على تربية ومتابعة اولادنا وبناتنا لعكس مرآة جيدة لجيل قادم يعكس مدى اهتمام الوالدين بهما ويثمر ما زرعه الأب والأم.. فالطفل بريء والطفلة بريئة فلنحافظ عليهما.
|