* لندن رويترز:
أعلنت مجموعة رويترز أكبر شركة في العالم للمعلومات المالية أنها منيت بخسائر قياسية في العام الماضي وقالت إنها قررت الاستغناء عن ثلاثة آلاف موظف آخر في إطار استراتيجية جديدة تنفذ على ثلاث سنوات للخروج من أزمتها.
ونزل سهم رويترز التي تزود البنوك وشركات السمسرة وشركات إدارة الصناديق الاستثمارية بالأنباء والبيانات وتسهيلات التداول في مختلف أنحاء العالم لأدنى مستوى في 13 عاما اثر إعلان النتائج التي تضمنت أيضاً توقعات بتسارع وتيرة هبوط العائدات هذا العام.
وقالت رويترز إن خسائرها الصافية بلغت 394 مليون جنيه استرليني «631 مليون دولار» وهي أكبر خسائر على الاطلاق منذ بدأت نشاطها قبل 151 عاما إلا أنها حققت أرباحا قبل خصم الضرائب مقدارها 89 مليون جنيه استرليني أي قرب أعلى توقعات المحللين في أسواق المال.
وقال المحلل كريس كوليت من بنك درسدنر كلاينفورت فاسرشتاين الاستثماري «نتائج 2002 تفوق التوقعات ولكن المستقبل ضعيف للغاية والمصاريف المتوقعة مخيبة للآمال».
وخفضت شركة كازانوف للسمسرة وهي إحدى شركات السمسرة التي تعمل لحساب رويترز تقديرها للأرباح المتوقعة هذا العام بنسبة 65 في المئة إلى 8 ،3 بنس للسهم.
ونزل سهم رويترز أكثر من 12 بالمئة إلى 135 بنسا في التعاملات المبكرة وهو أقل مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 1990، وفي الساعة 30:10 بتوقيت جرينتش بلغ السهم 139 بنسا بانخفاض 45 ،9 في المئة عن سعر الإغلاق السابق.
وتوقعت رويترز أن تتراجع الإيرادات الرئيسية التي تمثل 90 بالمئة من مبيعات أنشطتها الأساسية بنسبة تسعة بالمئة على الأقل في الربع الأول من هذا العام وبنسبة أكبر «لحد ما» في الربع الثاني، وتوقعت في السابق أن تنخفض إيرادات النصف الأول بنسبة تتراوح بين سبعة وتسعة بالمئة.
وتوقع توم جلوسر الرئيس التنفيذي لرويترز أن تبلغ أرباح التشغيل 12 بالمئة في عام 2003 قبل خصم مصروفات استثنائية لتغطية تكاليف إعادة هيكلة بقيمة 160 مليون جنيه في العام الحالي وحده.
كشف جوسر عن استراتيجيته «للتقدم السريع» حتى تعيد الشركة التركيز على المعلومات المالية وتبتعد عن التكنولوجيا الخالصة وقال «أعتقد إن رويترز تستحق أن نبذل قصارى جهدنا «ما أحاول أن أفعله إعادة تشكيل رويترز بشكل يبقي على الربحية رغم الاتجاه النزولي في السوق إلا أنه يقدم في نفس الوقت نقطة انطلاق للنمو حين يتغيرالحال في السوق».
وأضافت رويترز التي تعاني من أسوأ ظروف تشهدها أسواق المال منذ ثلاثة عقود إنها ستشتري شركة مالتكس التي تقدم تقديرات الأرباح لأكثر من 25 ألف شركة في مختلف أنحاء العالم في صفقة ستسدد ثمنها نقدا بمبلغ 195 مليون جنيه.
وقال جلوسر إن صفقة مالتكس تتفق مع هدف التركيز على العمل في مجال المعلومات المالية ويهدف لاستغلال التغييرات في صناعة المصارف الاستثمارية التي تتعرض لضغوط حتى تصبح الأبحاث أكثر استقلالية.
ويأتي خفض ثلاثة آلاف وظيفة اثر الاستغناء عن 3200 موظف في المجموعة ككل خلال العامين الماضيين فيما تحاول الشركة خفض التكلفة للحفاظ على الربحية في مواجهة تراجع الإيرادات بينما تسعى لتقديم منتجات أفضل وأكثر كفاءة.
وتضم مجموعة رويترز ككل 18 ألف موظف في جميع أنحاء العالم من بينهم 16 ألفا يعملون في الأنشطة الأساسية.
وأبقت الشركة على توزيعات السهم عند عشرة بنسات للسهم وهو يزيد عن ستة بالمئة وهو أحد الأسباب الرئيسية للاحتفاظ بالمستثمرين.
ويعتقد أن البنوك الاستثمارية وهي تمثل نحو ثلث الإيرادات الرئيسية لرويترز ألغت نحو مئة ألف وظيفة خلال عامين ويعني تراجع عدد العاملين في المصارف تقليص عدد الشاشات في السوق الذي تعد فيه رويترز وبلومبرج ال بي أكبر مصدرللأسعار والأخبار.
|