* برلين - أ.ش.أ:
أعرب وزير الاقتصاد الألماني فولفجانج كليمينت عن قلقه حيال توتر الأوضاع في الشرق الأوسط مع احتمال نشوب حرب ضد العراق تقودها الولايات المتحدة مؤكدا أن العمل على تجنب اندلاع حرب هو السبيل الأمثل للاقتصاد الألماني الذي يعاني من مصاعب.
وأكد كليمينت في كلمة ألقاها أمام البرلمان الألماني أن مزيدا من الانتعاش للاقتصاد والتجارة العالمية ليس من المؤكد حدوثه لافتا الى تقرير صدر الشهر الماضي قلصت فيه الحكومة الألمانية من توقعاتها بشأن النمو الذي ينتظر بلوغه 1 في المائة فيما تنبأت بحدوث ارتفاع في معدلات البطالة.
وأشار الى أن التقرير السابق لم يضع في اعتباره نشوب حرب ضد العراق معتبرا أن مثل ذلك العامل المضاف يمثل مخاطر لا حصر لها في وقت تعارض فيه حكومة المستشار جيرهارد شرويدر بقوة توجيه ضربة عسكرية لبغداد.وشدد على ان أفضل برنامج اقتصادي يمكن التوصل إليه هو منع حدوث تلك الحرب.. وقتذاك يمكن للجميع النظر بثقة الى المستقبل.. مستشهدا بالمخاوف التي تنتاب الأسواق المالية بجانب ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية وانخفاض ثقة المستهلكين والمستثمرين في أداء الاقتصاد العالمي بصفة عامة.وكانت التوقعات الاقتصادية بشأن نمو الاقتصاد الألماني تشير الى انخفاض ذلك المعدل عن 5 ،1 في المائة ليصل حسب أكثر التوقعات تفاؤلا الى 6 ،0 في المائة.وقد نما الاقتصاد الألماني بنسبة ضئيلة للغاية في العام الماضي 2002مسجلا 2 ،0 في المائة وهو معدل متباطئ الى حد بعيد بما يستحيل معه القدرة على مواجهة الارتفاع المتزايد في معدلات البطالة التي بلغت 11 في المائة في يناير الماضي فضلا عن فشله في تعزيز أداء معدلات النمو للاقتصاد الأوروبي باعتبار الاقتصاد الألماني أكبر اقتصاد في القارة.وعاود كليمنت في كلمته التأكيد على انه من المتوقع تحقيق انتعاش اقتصادي معتدل في النصف الثاني من العام الجاري مستندا الى تطلعات الحكومة الألمانية بزيادة الصادرات بما يعزز أداء الاقتصاد الألماني.
|