* بيروت د ب أ:
شدد وزير الخارجية اللبناني محمود حمود، أمس الثلاثاء على أهمية الحفاظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع الكويت في أعقاب الخلاف الذي ظهر في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة في عطلة الأسبوع.
وكان السياسيون الكويتيون قد دعوا حكومتهم إلى تجميد المساعدات التي تقدمها للبنان وسحب السفير الكويتي لدى بيروت بعد اجتماع القاهرة، والذي اشتكى مسؤولون كويتيون من تجاهل آرائهم خلاله، وحث بند في البيان الختامي للاجتماع الوزاري، اقترحته سوريا ووافق عليه أعضاء جامعة الدول العربية جميعا فيما عدا الكويت، الدول العربية على «ضرورة امتناع دولهم عن تقديم أي نوع من المساعدة والتسهيلات لأي عمل عسكري يؤدي إلى تهديد أمن وسلامة العراق ووحدة أراضيه».
وانتقد النائب الإسلامي في البرلمان الكويتي خالد العدوة لبنان لتأييده العراق، قائلا «وكأن هذا النظام ينفق مليارات الدولارات لإعادة بناء المستشفيات وخطوط الكهرباء وإمدادات المياه في لبنان».
وتقدم الكويت مساعدات مالية للبنان منذ عام 1991 لإعادة بناء بنيته التحتية بعد تدميرها بشكل كامل خلال سنوات الحرب الأهلية في لبنان بين الأعوام 1975 1990.
وقدمت الكويت شكوى رسمية حول رئاسة لبنان لاجتماع وزراء الخارجية العرب، والذي شهد انقسام الدول الأعضاء بشأن الأزمة العراقية.
وفي ذات الوقت، قالت مصادر مقربة من الرئيس اللبناني، إميل لحود، رئيس قمة جامعة الدول العربية، إنه يعمل على احتواء المشكلة وأنه لا يرغب في تحول هذه المسألة إلى مشكلة عربية في الوقت الذي تعمل فيه الدول العربية على تحقيق الوحدة والتعاون تجاه الأزمة العراقية والمشكلة الفلسطينية.
واتهمت الكويت أيضا حمود برئاسة اجتماع «بدافع ميول معينة» وبأسلوب يتناقض مع لوائح الجامعة العربية.
وفي ذات الوقت، أعربت مصادر في العاصمة اللبنانية أمس الثلاثاء عن دهشتها إزاء إعلان مصر عقد قمة طارئة في شرم الشيخ في 28 شباط/فبراير الجاري.
وقالت المصادر إن التباين في وجهات النظر بين عدد كبير من المشاركين في اجتماع القاهرة أدى إلى منع تحديد موعد للقمة وبالتالي لم يتم التوصل لاتفاق لعقد القمة نهاية الشهر الجاري.
واتفق الوزراء العرب على تشكيل لجنة ثلاثية لتقييم موقف الدول المختلفة وأوضحوا أن لبنان لن يعترض على الموعد المقترح للقمة، إذا كان الاتفاق بالإجماع وكانت هناك «مشاركة فعالة» فيها.
| 
