* انقرة - الوكالات :
دعا رجب طيب أردوغان رئيس الحزب الحاكم في تركيا أمس الثلاثاء واشنطن الى التجاوب أكثر مع طلبات أنقرة بشأن تقديم مساعدة اقتصادية في حال نشوب حرب في العراق. محذرا من ان التزام تركيا الى جانب حليفها الامريكي يمكن أن يتبدل.
وقال اردوغان متوجها الى المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية «على اصدقائنا الامريكيين ألا يفسروا موافقة البرلمان على تحديث القواعد بأن التزام تركيا بلغ حدا لا يمكن العودة عنه».
وسمح البرلمان التركي في السادس من شباط/فبراير لواشنطن بتحديث عدد من القواعد والمرافئ التركية تمهيدا لاستخدامها في حال شن عملية عسكرية على العراق.
غير انه تم تأجيل عملية تصويت ثانية كانت مقررة أمس الثلاثاء بشأن نشر قوات مقاتلة امريكية على الاراضي التركية. بعد ان تعذر التوصل الى اتفاق تركي أمريكي حول المساعدة المالية التي تطالب بها انقرة لمواجهة العواقب الاقتصادية للحرب.
من جهة أخرى ذكرت الصحف التركية أمس الثلاثاء ان تركيا تنوي في حال اندلاع حرب ضد بغداد نشر ما بين 40 الى 55 الف جندي في شمال العراق لإقامة منطقة عازلة والحؤول دون قيام دولة كردية مستقلة عند حدودها.
وقالت صحيفة «حرييت» الواسعة الانتشار ان الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا خلال محادثاتهما الاخيرة في انقرة وواشنطن على تشكيل قيادة مشتركة للوحدات التركية والامريكية التي ستدخل الى العراق من الجبهة الشمالية يكون مقرها ديار بكر (جنوب شرق تركيا).
وأوضحت الصحيفة ان 15 الف رجل من القوات التركية سيرتبطون مباشرة بالقيادة التركية فيما ستكون الوحدات الاخرى تحت قيادة جنرال امريكي يساعده ضابط تركي وذلك لعدم اثارة استياء الفصيلين الكرديين في كردستان العراق اللذين يعارضان انتشار قوات تركية في المنطقة.
وكانت السلطات التركية عارضت ان تكون الوحدات التركية التي سترسل الى العراق تحت قيادة جنرال امريكي.
وأشارت صحيفة «وطن» الواسعة الانتشار إلى ان تركيا كانت تنوي في مرحلة اولى نشر وحدات في منطقة ضيقة ولكن اثناء المفاوضات التركية الامريكية تم الاتفاق على توسيع هذه المنطقة للمحافظة على وحدة الاراضي العراقية.
وأوضحت صحيفتا «حرييت» و«وطن» ان مئات الجنود الاتراك سينتشرون مؤقتا حول اربيل والسليمانية، أكبر مدينتين في المنطقة وستواصل الوحدات التركية سيرها نزولا حتى محيط مدينة الموصل التي تسيطر عليها قوات الرئيس العراقي صدام حسين.
|