* موسكو - دبي - رويتر - أ ش أ :
حذرصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الولايات المتحدة من شن حرب على العراق دون تأييد من الامم المتحدة . . وقال سموه انه قد ينظر إلى هذه الخطوة بوصفها حربا عدوانية من شأنها زعزعة الاستقرار بمنطقة الشرق الاوسط بأكملها .
وقال الأمير سعود الفيصل في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية تم بث مقتطفات منها أمس الثلاثاء نعتقد ان الحرب تنطوي على خطر هائل للمنطقة والمضي قدما في شن هذه الحرب دون تفويض من الأمم المتحدة ينطوي على مخاطر جمة.
واضاف: لا نعتقد ان العمل المنفرد في هذا الشأن «المسألة العراقية» سيكون طيبا بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
وقال الأمير سعود الفيصل ان ما تسعى إليه الولايات المتحدة بمهاجمة العراق من اجل الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين لا يخدم الهدف الاساسي واضاف ان السبيل الوحيد لتغيير القيادة في العراق يكون من داخل العراق نفسه.
وتساءل سموه قائلا: اذا كان الخيار هو تدمير العراق من اجل النيل من صدام حسين فانها سياسة لا تخدم الهدف الاساسي . . أليس كذلك؟ . . وقال: أعني انكم تدمرون بلدا من اجل الاطاحة بشخص . .الامر لا يستقيم .
وقال: لم يحدث قط في تاريخ العالم ان تحقق الاستقرار في دولة ما جرى بها تغيير النظام تحت تهديد السلاح.
وانتقد سمووزير الخارجية الولايات المتحدة وقال ان الرياض التي تعرضت لحملة اعلامية امريكية شديدة بدعوى رعايتها لمتشددين اسلاميين تشعر بقلق من تنامي المشاعر الاصولية داخل امريكا.
واضاف: نشعر بقلق من ظهور اتجاهات اصولية جديدة في الولايات المتحدة وفي الغرب الاصولية في منطقتنا في طريقها إلى الزوال وهناك فانها في تزايد انه خطر..
وفي حديث لصحيفة نيزافيسيمايا الروسية الصادرة أمس الثلاثاء أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ان الحرب ضد العراق لا تعتبر حتمية.
وقال سموه ردا على سؤال حول ما اذا كانت الرياض تعتبر الحرب ضد العراق حتمية . . قال سموه . . ان المملكة العربية السعودية ترى أن الحرب ليست حتمية ونبذل قصارى جهدنا على الصعيدين الاقليمي والدولي لتجنب الحرب في المنطقة والسبيل الوحيد لتجنب الحرب في رأينا تمكين الدبلوماسية من حل الأزمة بالطريقة السلمية بواسطة مجلس الأمن الدولي وبمساعدة من مبادرات اقليمية ودولية وحول حقيقة الاتهامات الموجهة إلى الرئيس العراقي صدام حسين بامتلاك أسلحة الدمار الشامل . . قال سموه ان المفتشين الدوليين يعملون في العراق بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1441 وغيره من القرارات ذات الصلة . . ويجب على هولاء ان يجيبوا عن هذا السؤال.
وحول ما اذا كانت تطورات الازمة العراقية ستؤثر على العلاقات السعودية الأمريكية . . قال الأمير سعود الفيصل ان هناك توافقا بين الرياض وواشنطن حول أمرين هامين . . أولا: يجب ان نعمل على حل الأزمة العراقية تحت مظلة مجلس الأمن الدولي الذي تبنى القرار 1441وأرسل المفتشين الدوليين إلى العراق . . ثانيا: لن ننظر إلى الحرب باعتبارها طريقة وحيدة لحل الأزمة العراقية . . وهذا ما ذكره رئيس الولايات المتحدة مرارا ورحبت المملكة العربية السعودية بذلك وتصب مشاوراتنا مع الولايات المتحدة في هذا السياق .
وأضاف ان مشكلة هذه الحرب اذا وقعت انه يصعب ان نتكهن بنتائجها وعواقبها . . وإذا نشبت الحرب تتوقف نتائجها على السلاح الذي تكتم قرقعته صوت العقل والحكمة ولهذا نتوجس خيفة من نتائج أي عمل عسكري ضد العراق ونحاول بقدرالإمكان تجنب الحرب حتى لا نعمل على إزالة آثارها التي ستكون سيئة لا ريب . . بالنسبة للعراق والمنطقة والعالم كله.
وحول الدور الروسي في حل الأزمة . . قال سمو وزير الخارجية ان روسيا تمثل طرفا رئيسيا وهاما في الجهود الدبلوماسية المبذولة لعودة المفتشين الدوليين إلى العراق ومنع توجيه أي ضربة عسكرية إلى العراق وحل الأزمة العراقية بالوسائل السلمية . . ونأمل ان تواصل روسيا مساعيها لقطع الطريق على العمل العسكري في المنطقة وحل الأزمة بالطريقة السلمية .
| 
