Wednesday 19th february,2003 11101العدد الاربعاء 18 ,ذو الحجة 1423

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

طائرات أمريكية وبريطانية تقصف منطقة الحظر الجنوبية طائرات أمريكية وبريطانية تقصف منطقة الحظر الجنوبية
أول تحليق لطائرة «يو 2» فوق العراق والمفتشون التقوا عالماً كبيراً

  * بغداد الوكالات:
حلَّقت لأول مرة في سماء العراق طائرة من نوع «يو2» كجزء من مساعي الأمم المتحدة للحصول على دليل على وجود أسلحة دمار شامل.
وكان العراق تخلَّى عن ضرورة وقف التحليق للطيران الأمريكي والبريطاني فوق منطقتي الحظر كشرط لتحليق «يو2».
وقد أغارت الطائرات الغربية في ذات اليوم على منطقة الحظر الجنوبية في حين واصل مفتشو الأمم المتحدة عملهم الروتيني لكنهم استجوبوا عالما عراقيا كبيرا.
وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية بشأن نشاط مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة إن طائرة من طراز يو 2 دخلت المجال الجوي العراقي في الساعة 55:11 صباحا بالتوقيت المحلي يوم الاثنين وحلَّقت فوق عدة مناطق.
وقال البيان إن عملية الاستطلاع استمرت أربع ساعات وعشرين دقيقة.
ووافق العراق تحت ضغط مكثف الأسبوع الماضي على السماح بتحليق طائرات الاستطلاع يو 2 وطائرات أخرى فوق البلاد.
وأعارت الولايات المتحدة الطائرات لمفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة، وكان العراق قال إنه لا يضمن سلامة الطائرات فيما تقوم الطائرات العسكرية الأمريكية والبريطانية بدوريات في منطقتي الحظر الجوي فوق العراق.
ويوم الاثنين أيضاً قال الجيش الأمريكي إن طائرات تشارك في دوريات أمريكية بريطانية هاجمت موقع رادار للدفاع الجوي العراقي في منطقة «الطيران المحظور» الجنوبية.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن منطقة الخليج إن الطائرات أطلقت أسلحة موجهة إلى رادار إنذار مبكر متنقل قرب بلدة الرطبة على بعد نحو400 كيلومتر جنوب غربي بغداد.
وفيما يتصل بعمل المفتشين فقد أجروا يوم الاثنين مقابلة على انفراد مع أحد العلماء العراقيين كما فتشوا 13 موقعا في أنحاء العراق.
وقال هيرو يويكي المتحدث باسم الأمم المتحدة في بغداد «أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابلة على انفراد مع مهندس كبير له علاقة بسجل احتياجات العراق من أنابيب الالومنيوم بقطر 81 مليمتر».ويشك المفتشون في احتمال أن يكون لأنابيب الالومنيوم علاقة بعمليات تخصيب اليورانيوم الذي يستخدم في صنع الأسلحة النووية.
وزار خبراء في الصواريخ من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة ستة مواقع يوم الاثنين في الفلوجة شمال غربي بغداد وشركة المعتصم المسؤولة عن تصنيع أجزاء الصاروخ الفتح ومؤسسة أم المعارك العامة ومصنعي الكاظمية والصمود.
وكان التقرير الذي رفعه كبير مفتشي الأسلحة هانز بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة قد أفاد أن العراق يزيد من تعاونه مع المفتشين.
لكن بليكس قال إن وثائق تصميم محركات صاروخ الصمود أوضحت أن مداه يتجاوز بنحو 40 كيلومترا المدى المسموح به وهو 150 كيلومترا.
وكان المفتشون قد وضعوا علامات على عدد من صواريخ الصمود التي جاء في التقرير أنها تتجاوز المدى الذي تسمح به قرارات الأمم المتحدة وذلك لإثبات إحصائها ولامكانية التعرف عليها.
وزار فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية في اللجنة يوم الاثنين مجمع المثنى فيما يتصل بعملية تخلص فيها العراق من كمية من غاز الخردل وللحصول على عينات من مواد كيماوية لتحليلها.كما زار فريق يضم خبراء في عدة مجالات وفي الكيمياء مركز الزحف الكبير للكيماويات الذي يبعد 30 كيلومترا شمال غربي بغداد.
وتوجه فريق من خبراء البيولوجيا بطائرة هليكوبتر إلى الحويجة قرب مدينة كركوك على بعد 260 كيلومترا شمالي بغداد.
وأجرى فريق من خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسحا إشعاعيا في منطقة سامراء شمالي بغداد بينما تفقدت فرق أخرى مجمعي النداء وذو الفقار العسكريين وزار فريق من لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش مجمع أم المعارك.
وفتش فريق يضم متخصصين في عدة مجالات مقره الموصل مستودع الحضر لتخزين الذخيرة خارج المدينة التي تقع على بعد 375 كيلومترا شمالي بغداد.
وغير العراق موقفه هذا الشهر فيما يتعلق بثلاث نقاط مختلف عليها مما عزز موقفه بعض الشيء في تقرير بليكس، فقد أصدر مرسوما يحظر أي تعامل في أسلحة الدمار الشامل أو المواد التي تستخدم في تصنيعها كما وافق على إجراء المفتشين مقابلات منفردة مع العلماء وعلى أن تحلق طائرات التجسس يو/2 فوق أراضيه في عمليات استطلاع.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved