بلجيكا تأمل في أن تدافع الدول الأوروبية بمجلس الأمن عن بيان قمة بروكسل..شيراك:
دول شرق أوروبا صبيانية أسقطت فضيلة الصمت واندفعت لتأييد أمريكا

  * بروكسل رويترز:
اعربت بلجيكا عن الامل في ان تدافع الدول الاوروبية الاعضاء في مجلس الامن الدولي عن الموقف الذي تبنته قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل يوم الاثنين تجاه الوضع في العراق وهو الموقف الذي يتلخص في ضرورة استنفاد كل الوسائل السلمية وعدم اللجوء الى الحرب الا كملاذ اخير في حين هاجم الرئيس الفرنسي في اعقاب القمة دول شرق اوروبا لأنها اندفعت بطريقةاسماها صبيانية لتأييد خطط الحرب الامريكية.
فقد شن الرئيس الفرنسي جاك شيراك هجوماً لاذعاً على دول من شرق اوروبا مرشحة لنيل عضوية الاتحاد الاوروبي قائلا انها فوتت فرصة ثمينة لالتزام السكوت حينما اصدرت بيانات موالية لأمريكا بشأن العراق.وقال شيراك في مؤتمر صحفي بعد اجتماع قمة طارئ للاتحاد الاوروبي عن الازمة العراقية «هذه الدول لم تحسن التصرف ولم تأبه لخطر الانحياز بسرعة الى امريكا في موقفها».
واضاف شيراك قوله «حينما تكونون في العائلة سيكون لكم حقوق اكثر مقارنة بحينما تسعون للانضمام وتطرقون الباب»، وحذر رومانيا وبلغاريا قائلا انهما على وجه الخصوص لم تكونا حذرتين لأنهما مازالتا تسعيان للفوز بعضوية الاتحاد الاوروبي.
ووصف شيراك رسائل مشتركة وقعتها بولندا والمجر وجمهورية التشيك مع اعضاء الاتحاد الاوروبي بريطانيا واسبانيا وايطاليا والدنمارك والبرتغال وما يسمى مجموعة فيلنيوس للدول العشر المرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي بقوله انها «صبيانية» و«خطرة»، وقال شيراك «انهم فوتوا فرصة ثمينة لالتزام الصمت».
ويذكر ان قادة الاتحاد الاوروبي زادوا خلال قمتهم من ضغوطهم على العراق بتحذيرهم لبغداد من أنها يمكن أن تواجه الحرب كملاذ أخير إذا ما فشلت في الامتثال لقرارات الامم المتحدة التي تطالبها بنزع أسلحتها.
وفي تشديد لموقف الاتحاد الاوروبي، قال بيان صادر عن الدول الخمس عشرة المكونة للاتحاد «إن الحرب ليست أمرا حتميا، ولا يتعين استخدام القوة إلا كملاذ أخير»، وكان بيان صادر من الاتحاد الاوروبي في الشهر الماضي قد أغفل ذكر العمل العسكري كخيار.
وحذر البيان الجديد العراق من أن التفتيش لا يمكن أن يستمر إلى مالا نهاية إذا ما فشلت العراق في التعاون، وقال البيان «إن العراق لايجب أن يكون لديه أوهام، وعليه أن ينزع أسلحته ويتعاون في الحال وبصورة كاملة، وأمام العراق فرصة أخيرة لحل الازمة سلميا، وسوف يكون النظام العراقي هو المسؤول الوحيد عن العواقب إذا ما استمر في الاستهانة بإرادة المجتمع الدولي ولم ينتهز هذه الفرصة الاخيرة»، غير أن القادة أكدوا انهم يريدون أن يحققوا نزع الاسلحة بصورة سلمية قائلين «إن هذا من الواضح هو ما يريده شعب أوروبا»، في إشارة واضحة إلى المظاهرات الحاشدة المناوئة للحرب التي اجتاحت أوروبا في نهاية الاسبوع.
هذا وقد اعلن رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوستات مساء الاثنين ان بلجيكا تأمل من الدول الاربع في الاتحاد الاوروبي الاعضاء في مجلس الامن الدولي ان تدافع عن الموقف الذي اقرته الدول الـ15 في قمة بروكسل حول الازمة العراقية.
وقال في اعقاب قمة قادة الاتحاد الاوروبي «سيكون شيئا جيدا اذا دافعت في الوقت الراهن الدول الاوروبية الاربع الاعضاء في مجلس الامن عن طروحات الاتحاد الاوروبي».
واقر مع ذلك بأنه لا توجد «ضمانات» عما سيكون عليه الحال.
يشار الى ان فرنسا وبريطانيا هما عضوان دائمان في مجلس الامن في حين ان اسبانيا والمانيا هما عضوان غير دائمين.واوضح رئيس الوزراء البلجيكي «نحن مرتاحون لوجود موقف مشترك حول هذاالملف، لم يكن ذلك محتما» مشيرا بنوع خاص الى تبني القمة الاوروبية مبدأ اللجوء الى القوة «كخيار اخير».